كتبت هيام القصيفي في "الاخبار":هل أزمة المحروقات الحادّة التي يعانيها لبنان، هي بسبب تخزين بضعة آلاف من ليترات البنزين والمازوت تحت الأرض مع كل الأخطار التي تحدق بعمليات مداهمتها كما حصل في عكار؟ وهل صارت مشكلة عدم تأمين الكهرباء مسؤولية.
العطاء
https://files.elnashra.com/elnashra/imagine/pictures 120 96/9177657 1625742902.png
سمعت أحد شيوخ الكنيسة يقول يومًا: إن البخيل لا يعرف الحب. وأضاف، إن يسوع المسيح ترجم الحب عندما بذل نفسه فداءً عن أحبائه، هذا قمة العطاء ولا سقف يعلوه، وقد ورد في إنجيل يوحنا: لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ (يو 15: 13).
هذا الشيخ الجليل، أورد لي قصة، من الأدب الشعبي، عن كاهنٍ كان يعظ في إحدى المرات، وصادف أن الإنجيل كان عن العطاء، حيث ورد عند لوقا: مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ، وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ
شكّل اليوم الفاتيكاني الطويل مناسبة للإضاءة على الأزمة اللبنانية وإيصال صوت الحقّ إلى العالم أجمع والتأكيد أن لبنان ليس بلداً متروكاً لقدره.
عندما كانت كلمات قداسة البابا فرنسيس تطال بقساوة السياسيين اللبنانيين وتُحمّلهم مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع البلاد والعباد، كان هؤلاء يغرّدون ويشدّدون على أهمية ما يقوم به البابا، وكأنّ المسؤولية في كل ما يحصل تقع على عاتق الشعب المظلوم والمقهور وليس عليهم.
لكنّ الفاتيكان يطبّق مع هؤلاء السياسيين مقولة “إسمع كلامهم ولا تفعل أفعالهم”، فإذا كان الحكّام يعملون على تحويل الصراع في لبنان إلى طائفي