خمسون سنة نقلت اللبنانيين من الجنّة إلى النار
كان يا ما كان، كان في بلد اسمه لبنان، صنّفوه في الستينات على انه رابع اكثر الدول ازدهاراً في العالم. وجاءت بداية السبعينات لتتوج مسيرة الإزدهار وتجعل من لبنان مضرب مثل في التقدم والرخاء ورغد العيش. حينها كان لبنان ماسة مشعة تبهر بوهجها الشرق والغرب و تعمي الأبصار عن شوائب وتصدّعات تنخرها من الداخل. كان اللبنانيون يعيشون الوهج بكل جلاله ويشعرون بلسعاته أحياناً ولكنهم لم يستشعروا يوماً أنهم بعد سنوات قليلة سيكتوون بناره وبعد خمسين سنة سيرتمون معه في نار جهنم.
بين لبنان السبعينات ولبنان اليوم خم