Latest Breaking News On - Official organization health - Page 1 : vimarsana.com
الامتحــان العسيــر 479
هل نخرج من امتحان عيد الأضحى العسير بنجاح؟، ربما يكون هذا هو السؤال الذي ستتم الإجابة عليه في الأيام القليلة القادمة، التي تعقب انقضاء العيد، والذي شهد أحد أيامه زيادة لم نعتد عليها منذ شهر يونيو الماضي ضمن الإحصائية اليومية التي تصدرها وزارة الصحة العامة بشكل يومي لإخطار الجمهور العام بأعداد المصابين سواء في إطار المجتمع أو ضمن مجموعة القادمين من السفر، بالإضافة لأعداد الفحوصات التي تجريها الوزارة والمجمعات الطبية بصورة دورية يومية وعدد المتعافين من الإصابة، حيث وصل العدد إلى 196 وهو عدد يتجاوز حاجز المائة الذي لم نتجاوزه منذ قرابة شهر كامل كانت الأعداد فيها تبشر بالخير وأننا على وشك تجاوز هذه الأزمة، وبدء الانفتاح الكلي لأنشطة ومراكز المجتمع بصورة تؤكد أن قطر وصلت إلى المناعة المجتمعية الكاملة سواء بإجراءاتها الاحترازية التي طبقت سياسة التحصين الكلي من الإصابة بهذا الفيروس، الذي خرج منه ما يزيد على أربعة متحورات خطيرة، أهمها ألفا وبيتا ودلتا وغاما بتعاون أفراد المجتمع في التقيد بجميع هذه الإجراءات أو بالنشاط الملحوظ، الذي تقوم به المراكز التابعة لوزارة الصحة في الدولة في سرعة عجلة إعطاء التطعيمات المعتمدة (فايزر وموديرنا) للمستفيدين والمؤهلين لأخذها بحسب التوصية الرسمية لمنظمة الصحة العالمية للأعمار والفئات المستحقة لها.
وهذه الزيادة التي يمكن أن يصفها كثيرون بالطفيفة في فترة تزيد على الشهر بقليل لربما تنذر بإجابة قاسية للسؤال الذي طرحته في أول سطر من هذا المقال، والتي سوف تحدد العدد الإجمالي للمصابين بكوفيد - 19 خلال فترة العيد التي من شبه المؤكد أنها شهدت زيارات اجتماعية وعائلية مكثفة ولقاءات اجتماعية شابها السلام والتقبيل وما شابه، وكلها أمور بلا شك سترفع هذه الحصيلة غير المرغوبة، والتي نحاول في كل مرة تجنبها بشكل كبير وتصر أجهزة ومؤسسات الدولة الأمنية والصحية على التحذير من الوصول لها بعد أن نشهد لفترة قصيرة انفراجاً ملحوظاً في هذه الحصيلة التي نود فعلا حتى كأفراد في المجتمع ألا ترتفع لشعورنا المتفاقم بأن هذه الأزمة التي حصدت ما يزيد على 4 ملايين شخص بالعالم، ومنهم 600 شخص توفي من دولة قطر قابلة للزيادة لا سمح الله قد أخذت وقتا طويلا أُرهقت فيه صحتنا الجسدية والنفسية وعانى منها الكبار والصغار معا نتيجة الإغلاقات والقيود التي تم فرضها في جميع دول العالم رغم أننا ولله الحمد لم نشهد تلك الإغلاقات الخانقة كالتي شهدتها دول المنطقة الأقرب جغرافيا لنا ولم يتم فرض حظر كلي أو حتى جزئي لحركتنا المعتادة في الشوارع وارتياد أماكن التسوق إلا في حدود ضيقة لم تمنع من حرية التنقل بأي شكل من الأشكال، وهذا في حد ذاته يعد إنجازاً في ضوء الإغلاق التام الذي شهدته معظم دول العالم القريب منا والبعيد ضمن سياسات التصدي لانتشار هذا الفيروس ومتحوراته القاتلة.
من المفترض أن يكون يوم الجمعة القادم والذي يوافق 30 يوليو بدء المرحلة الثالثة من سياسة الانفتاح التي تسبق المرحلة الرابعة والأخيرة للانفتاح الكلي لمرافق وارتفاع النسب العاملة بمعدل 100% في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وما بتنا نخشاه هو أن يتعطل البدء في هذه المرحلة وفقا لإحصائية أيام العيد التي ستتوالى تباعاً طوال فترة هذا الأسبوع، وكل ذلك سيكون حصاداً لما جنته بعض النفوس المستهترة في عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، وبهذا سيؤخذ ذنب الكثيرين من الملتزمين بذنب هؤلاء الذين استهانوا بما يجب الالتزام به في فترة لا تزال ضمن منظومة الخطر الذي يمكن أن يبعد قليلاً لكنه من المؤكد لا يتلاشى كليا..
لننتظر ونرى.
QatarPatnaBiharIndiaState-of-qatarPfizerOrganization-healthSihhah-generalMinistry-healthOfficial-organization-healthGod-may