بعيداً عن مسألة الحقوق والحرّيات والكرامة حتّى، كانت الثورة فرصة مُعتبرة حقيقية سانحة مُتاحة ومناسبة تماماً كي تحسّن دخلك أيّها السوري الخانع المجنون، نعم دخلك المادّي فحسب، ولن تبقى من عشّاق العبودية بعد ذلك، فتحسين مقوّمات الحياة تلقائياً سيحسّن المزاج!.
اعتدنا من خلال عملنا الأكاديمي والعمل المؤسساتي أن نرجع للخلف قليلاً، نعيد فيه ترتيب الأوراق ونفتح الملفات ونعيد جرد الحسابات بقراراتنا وتموضعاتنا السابقة ونقيّم: أين أخطأنا؟ وأين أصبنا؟ وأين كان عملنا موفقاً؟؟ وأين ضللنا الطريق؟
ينتمي مصطلح \"الصمود\" الذي تفاخر النظام السوري بإنجابه من خلال زواجه الطويل بأزمته الوجودية إلى سلالة مصطلحات هجينة، جمعت بين رثاثة الاقتباس اللغوي وسماجة الإيحاء الأيديولوجي.