200 % ارتفاع التبادل التجاري بين قطر وروسيا آفاق واعدة لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين 13 مليار دولار إجمالي الاستثمارات القطرية في روسيا 12:00 ص, الأحد, 4 يوليو, 2021 ديانا شارمادوفا الدوحة – محمد حسين: أكدت السيدة ديانا شارمادوفا الرئيس التنفيذي للمركز القطري الروسي للتعاون أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع بنسبة 200% في العديد من القطاعات المتنوعة مثل التمويل، والزراعة، والطيران، والسياحة والبحث والتطوير. وقالت في حوار مع الراية الاقتصادية إن التعاون القائم بين قطر وروسيا يعود بالفائدة على البلدين عبر مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشارت إلى أن الاستثمارات القطرية في روسيا في اتجاه تصاعدي مطّرد، ليصل حجمها إلى 13 مليار دولار، ما يجعل من دولة قطر أكبر مستثمر خليجي في الاقتصاد الروسي. وأوضحت أن الاستثمارات القطرية تشمل قطاعات الطاقة، والخدمات المالية، والقطاع العقاري، كجزء من استراتيجية قطر لتنويع استثماراتها الأجنبية. ورجحت أن تستمر قطر في اتباع استراتيجية التنويع الخاصة بها فيما يتعلق بالاستثمارات المستقبلية إذ يمكن أن تشمل الاستثمارات القطرية بعض القطاعات الهامة الإضافية مثل البحوث والتطوير والابتكار، والتعليم، والرعاية الصحية. وقالت: إن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر جزء مهم من استراتيجية التنويع الاقتصادي لدولة قطر.
كيف ترين العلاقات القطرية الروسية في الفترة الحالية ؟ أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين قطر وروسيا الاتحادية في عام 1988، لتتطور بعد ذلك العلاقات الثنائية بين البلدين باستمرار، وتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها. ولقد بدأت العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل رئيسي من خلال التعاون في مجال الطاقة وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز. إلا أنه سرعان ما استكشف البلدان مجالات أخرى للتعاون المتبادل مثل التجارة والاستثمار. وعلى مدار السنوات السبع الماضية، شهد حجم التبادل التجاري بين قطر وروسيا زيادة بنسبة 200%، وذلك في العديد من القطاعات المتنوعة مثل التمويل، والزراعة، والطيران، والسياحة والبحث والتطوير، وغيرها. وتبعًا للمشاركة الناجحة لدولة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بصفتها بلدًا ضيفًا، وذلك بقيادة السفارة القطرية لدى روسيا الاتحادية وسعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر، ستعطي المرحلة القادمة من الشراكة المستقبلية الأولوية لمزيد من التنمية الاقتصادية، وتحسين الاستثمار، وتقوية القطاع الخاص في كلا البلدين. ويمكننا القول: من خلال ما رأيناه خلال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: إن الاتفاقيات الموقعة في المنتدى تغطي العديد من القطاعات التي لا تركز فقط على الطاقة، ولكنها أيضًا تفيد قطاعات أخرى مثل إنتاج الغذاء، وأسواق رأس المال، والخدمات المصرفية، والتمويل، والبنية التحتية، والاستيراد والتصدير، والتعليم، والسياحة، وغيرها. فائدة كبيرة وكيف تقيّمين نتائج التعاون البناء بين قطر وروسيا ؟ يعود التعاون القائم بين قطر وروسيا بالفائدة على البلدين عبر مختلف القطاعات الاقتصادية. وبفضل الثقة في متانة الاقتصاد الروسي، اتخذت الاستثمارات القطرية في روسيا اتجاهًا تصاعديًا مطردًا، ليصل حجمها إلى 13 مليار دولار حتى الآن، ما يجعل من دولة قطر أكبر مستثمر خليجي في الاقتصاد الروسي. حاليًا، تشمل الاستثمارات القطرية قطاعات الطاقة، والخدمات المالية، والقطاع العقاري، كجزء من استراتيجية قطر لتنويع استثماراتها الأجنبية. ومن المرجح أن تستمر قطر في اتباع استراتيجية التنويع الخاصة بها فيما يتعلق بالاستثمارات المستقبلية إذ يمكن أن تشمل الاستثمارات القطرية بعض القطاعات الهامة الإضافية مثل البحوث والتطوير والابتكار، والتعليم، والرعاية الصحية وغيرها. وكما أشار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته خلال المنتدى إلى أن قطر تتطلع إلى زيادة استثماراتها في الاقتصاد الروسي، إلى جانب تحسين العلاقات الاقتصادية من العديد من النواحي الأخرى مثل الأعمال والتجارة. وفي حين أننا لا نستطيع تحديد نسق النمو المتوقع، فإننا نعتقد اعتقادًا راسخًا أنه سيتضاعف بنسق مشابهٍ لما تحقق على مدار العقد الماضي. استثمارات واعدة وماذا عن التعاون القطري الروسي في قطاع الطاقة ؟ تعد كل من قطر وروسيا رائدتين في قطاع الطاقة، حيث تقومان معًا بتلبية أكثر من 25% من احتياجات العالم من الغاز. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يتركز اهتمام البلدين على التعاون في مجال الطاقة. ولقد ساهم البلدان، على سبيل المثال، في إنشاء الأطر التنظيمية الدولية اللازمة لإنشاء منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي يتخذ من الدوحة مقرًا له. وحاليًا، لدى قطر استثمارات أيضًا في قطاع الطاقة في روسيا، بينما تمتلك اثنتان من أكبر الشركات الروسية العاملة في الصناعة مكاتب ومقرّات في قطر. فلدى مركز روسنِفت للبحث والتطوير مقرّ في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهو تابع لشركة «روسنفت»، وهو مكتب تمثيلي واسع النطاق للشركة يقوم بالأنشطة العلمية والتقنية والهندسية والتعليمية، كما يعمل المركز على تعزيز مجالات مختلفة من أعمال الشركة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح مكتب تمثيلي لشركة غازبروم في قطر في عام 2013 بهدف تطوير تعاون اقتصادي طويل الأمد، ومتبادل المنفعة بين شركة غازبروم وقطر والمنطقة على نطاق أوسع. وماذا عن التعاون المشترك في استضافة مونديال 2022؟ تبادل المعارف والخبرات بين اللجنة المنظمة المحلية الروسية واللجنة العليا للمشاريع والإرث يعد أحد الجوانب الرئيسية للتعاون بين البلدين فيما يتعلق بكأس العالم لكرة القدم 2022 المقرر إقامتها في قطر. فخلال نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، أرسلت دولة قطر أكثر من 180 شخصًا من الذين سيشاركون في تنظيم البطولة في عام 2022. كان بعضهم مراقبًا، وكان آخرون يتابعون عمل نظرائهم في اللجنة المحلية المنظمة الروسية، بينما لعب البعض الآخر دورًا نشطًا كملحقين من الفيفا. انغمس المشاركون في برنامج المراقبة في كل جانب من جوانب البطولة. وتعرفوا على الوظائف الرئيسية من الإقامة وخدمات النقل والعمليات الإعلامية إلى الخدمات التطوعية والسلامة والأمن والاعتماد. تعاون كبير إلى مدى نجح المركز القطري الروسي للتعاون في تعزيز العلاقات بين البلدين ؟ يعمل المركز القطري الروسي للتعاون على تنمية المشهد الثنائي بشكل مستدام بين البلدين وذلك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية متعددة الأوجه وعبر مختلف القطاعات. وتهدف المجموعة إلى تطوير الفرص والمبادرات المتبادلة التي تحافظ على حوارٍ يقوده الاقتصاد، مع تحسين العلاقات القائمة والجديدة بين البلدين. يضم مركزنا ستة كيانات رئيسية تعمل تحت مظلة المركز القطري الروسي للتعاون في مختلف الصناعات لاستكشاف وتعزيز فرص التعاون بين البلدين، وهي كل من: مكتب قطر روسيا للاستشارات الاستثمارية والتجارية، ومكتب المعرفة والابتكار، ووكالة الإبداع الثقافي، و«كيو آر اكسبيرينس»، و«كيو آر سبورتس»، و«كيو آر ميديا». استقطاب الاستثمارات استقطاب الاستثمارات الأجنبية هذه تسعى دولة قطر إليه، فإلى أي مدى ترين أنها تمضي بقوة في هذا الاتجاه ؟ يعد جذب الاستثمار الأجنبي المباشر جزءًا مهمًا من استراتيجية التنويع الاقتصادي لدولة قطر وتتمثل المجالات الرئيسية التي يمكن أن تجتذب الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات المالية، والرياضية، وقطاعات البحوث والتطوير والابتكار، والزراعة، والتعليم في البلاد. فعلى سبيل المثال يوجد حاليًا أكثر من 50 شركة قطرية روسية مشتركة تتخذ من قطر مقرًا لها. بالإضافة إلى الشركات المملوكة بشكل مشترك، هناك أيضًا كيانات مملوكة لروسيا ولها مكاتب في قطر. وكيف تنظرين إلى مشاركة قطر في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي؟ تمثل مشاركة دولة قطر ومكانتها الفخرية كبلد ضيف لمنتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي هذا العام دليلًا قويًا على الأهمية المتزايدة للعلاقات الدولية بين قطر وروسيا. ومع أكثر من 60 مذكرة تفاهم موقعة و324 لقاءً بين الشركات وبين المؤسسات الحكومية، كللت مشاركة قطر كبلدٍ ضيف في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 بنجاحٍ باهرٍ.