“وديلي سلامي يا رايح للحرم .. وادعيلي وسلملي على هادي الأمم” بهذه الكلمات أنشد المبتهل محمد مكي، إمام مسجد كتارا بالدوحة، مهنئاً الحجاج بزيارة بيت الله الحرام، ومبيناً شغف من لم يتسن له أداء الفريضة بأمنية مؤجلة فيُحمّل الحاج أمانة الدعاء والسلام. وخلال استضافته في نافذة “أيام الله” على شاشة الجزيرة مباشر، الأحد، أنشد إمام مسجد كتارا عدداً من الابتهالات الخاصة بفريضة الحج ومنها: وديلي سلامي يا رايح للحرم .. وادعيلي وسلملي على هادي الأمم انظر للكعبة يا محلاها .. نورٌ وجلالٌ يغشاها يحرسها ربي ويرعاها .. اذكرني أمامها وادعيلي وادعيلي يا طالع على جبل الرحمة .. يا ماشي في وسط الزحمة اطلب من مولاك الرحمة .. واسأله الرضا وادعيلي وادعيلي غرامه شغلني .. ملا كل فؤادي ادخل من باب السلامِ .. بتأدبٍ واحترامِ سلم على طه الإمام.. واسأله شفاعة وادعيلي وادعيلي يا راحلين إلى منىً بقيادِ .. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي سرتم وسار دليلكم يا وحشتي .. الشوق أقلقني وصوت الحادي وأيضاً ابتهل بـ”عبدك يا رباه لبى واعتمر” فأنشد: عبدك يا رباه لبى واعتمر.. طَوّفَ بالبيت العتيق وذكر.. دعاك في سعيٍ وصلى وشكر.. عبدك يا رباه للذنب هجر.. فاغفر له يا ربي فإنك أولى من غفر. من جهته قال الدكتور، أحمد المحمدي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية، إن الحج مدرسه جهاد النفس، لأن فيه جهد وبذل ومجاهدة وهو العبادة الوحيدة التي يشترط لها الاستطاعة. وأضاف أن المشقة تختلف من إنسان لغيره، وأن الرسول أخبر أن الحج يهدم ما قبله وأن ثوابه الجنة، والأصل في رحلة الحج أنها رحلة إيمانية قلبية فكرية يشترط فيها الاستطاعة البدنية والمالية. وأشار المحمدي إلى أن الحج مناسبة للتغيير فهو بمثابة مؤتمر سنوي للمسلمين كي يغيروا من أنفسهم، وينظروا بقلوبهم إلى الله عز وجل.