صوت العرا&#x

صوت العراق | العقلانية المعاصرة !


العقلانية المعاصرة !
تكلمنا في الحلقتين السابقتين عن العقلانية بشكل عام وعن العقلانية في الفلسفة القديمة لدى كل من أفلاطون وأرسطو . وفي هذه الحلقةسنتحدث عنها لدى كل من ديكارت ، وسبينوزا ولايبنتز ، فهؤلاء يعدون الممثلين إلى العقلانية المعاصرة ، كلاً حسب طريقته ، فهم يمثلونأشكال مختلفة من العقلانية التي بدأت مع أفلاطون ومستمرة ليومنا هذا .
بدأت العقلانية المعاصرة مع ديكارت ، الذي معروف عنه أنه أبو الفلسفة الحديثة ، بعد أن رفض الاخذ بالفلسفة القديمة ، حينما بدأت لهقائمت على مسلمات غير يقينية ومؤكدة . فخترع ديكارت طريقة جديدة لبلوغ الحقيقة . فهوه ، في كتاب مشهور له ، تأملات في فيالفلسفة الأولى ، يبدأ في توضيح هذا الطريقة ، فيقول
” منذ سنوات خلت أصبت بالدهشة بأني أومن بعدد كبير من الأكاذيب والتي قبلتها كحقائق منذ الطفولة ، وبالطبيعة العاليه المشكوك بها لكل هذا الصرح والذي للاحقاً أقمته عليهم ، أدركت أن من الضروري ، مرة واحدة في مجرى حياتي ، أن أدمر كل شيء تماماً ، وأن أبدامرة أخرى من الأساس إذا أردت أقيم أي شيء على الاطلاق في العلوم بشكل راسخ ودائم .”
هذا المقطع الافتتاحي من كتابه التأملات يعد اشهر ما قيل في تاريخ الفلسفة . فالفيلسوف بحسب فهم ديكارت ، يجب ، أن يبدأ في لحظةتاريخية من البياض ، أو ، من الصفر
. فعليه أن يحرر نفسه بطريقة منهجية من كل ما تراكم في الماضي من أفتراضات ومسلمات ، ويعيد فصح المعتقدات التي ورثها عن والديهومعلميه .
(١) والأداة المثلى لجرف شامل لكل المعتقدات والأفكار الموروثه ؛ هو طريقة الشك المنهجي ، فهو يقول قررت أن أرفض بشكل قاطع كل مايعتريه الشك ، لرأى هل أخلف فكرة لا يشوبها الشك أبداً . والشك الديكارتي ، يتخذ ثلاثة اشكال ، أولاً رفض شهادة الحواس ، فالحواس فيبعض الاحيان تخدعنا ، وترينا عكس ما هو واقع ، ولذلك هي تخدعنا في هذه المواقف ، وعليه من يخدعنا مرة واحدة ، يمكن أن يخدعنا فيموقف أخر ، ولذا من الحكمة عدم الوثوق بها . أما ثاني ما يعتريه الشك ، فهو الذي يخص الأحكام التي نصدرها في أوضاع راهنة ، مثلالقول ، بأني أجلس حالياً على الكرسي وأنظر في الكمبيوتر ، ومثل هذا الحكم يبدو لا يتطرق له الشك ولا يمكن لعاقل أن يشك به لكونهشيء مباشر ، ولكن ديكارت يقول في هذا الحالة ، ربما أنا أحلم وتخيل نفسي أجلس على الكرسي وأنظر في الكمبوتر ، وبذلك أكونمخدوع بما أظنه حقيقة واقعه مباشرة . وهذا الشك في الاحكام يمتد إلى كل بقية الأحكام التي نصدرها عن الأشياء في العالم الخارجي ،وهو حتى لا يستثني ، كما يفعل عادة بعض الفلاسفة الأحكام الرياضية ، التي هي نفسها مؤكدة ويقينية ، سوى في اليقظة أو المنام فهينفسها ، فأثنين زائد ثلاثة تكون خمسة في كلا اليقظة والحلم ، وكذلك اضلاع المربع هي أربعه في اليقظة والمنام . والشك الأخير ، الذييعزوه ديكارت إلى وجود شيطان ، والذي يجعلني مثلاً ، أخطئ في جمع ثلاثة وثنان ، وأخطئ في عد اضلاع المربع . وهذا الشيطان إذاوجد حقاً يجعل المعرفة مستحيلة . فقد أفترض ديكارت الشيطان ليصل بشكه لنهايته القصوى ، لكي يقطع دابر كل شك ، لأن غرض الشكلدى ديكارت ليس من أجل الشك لذاته ، وأنما هو وسيلة للايجاد الطريق الصحيح للمعرفة .
(٢) وما أن يدفع الشك إلى نهايته القصوى ، فأن يقع على حقيقة واحدة لا يعتريها الشك ، هي التي تعد نقطة نطلاق لفلسفته ، نقطه ثابتهومؤكدة ، فمهما بلغ الشك من درجة ، ولكن عند هذا النقطة يقف ، ومهما خدع الشيطان وتلاعب في أفكارنا ، غير أنه عندها لا يقدر أنيتلاعب بنا ، وهي أني أشك ويوجد هناك من يشك ، فأنا ليس لا شيء ، وأنما كيان يشك ، ولابد أن يوجد هناك من يشك ، فهو عند هذهالنقطة لا يقدر يقنعني بعدم الوجود ، وعليه أن أضع هذا في حسباني بأني موجود . وحين يصل ديكارت لهذه اللحظة ، فأنه يجعل منهاالبداية المنهجية لفلسفته ، المعرفة الشخصية لوجوده ، والتي يلخصها في قوله المشهور، أنا أفكر أذن أنا موجود je pense, donc je suis ،أو ما يعرف الأتنية بالكوجيتو . وهكذا يثبت وجوده . وبعد هذا يتقدم لفحص طبيعة وجوده أو الجوهر واي نوع من الوجود له ؟ فأي منالأشياء أنا ؟ بالطبع ، أنا ليس موجد مادي أساساً ، لأنه حسب الطريقة المنهجية لشك الديكارتي أنا أشك بأن يكون لي جسم ،أو حتىوجود أشياء في العالم الخارجي ، فقط من بين كل الأشياء التي أستطيع أن أنسبها لنفسي هي من طبيعة عقلية أو فكرية ، لذك أستنتج أني جوهر كل طبيعته الفكر ، والذي لا يحتاج أن يوجد له مكان أو يعتمد وجود الأشياء المادية . وما أن بين ديكارت عملية المعرفة ، انطلق يستخرج كل في ثنايا الوجود من حقائق ، فهو يعرف الأن أنه بشكل كائن مفكر ، وبما أنه يعرف أن موجود غير كامل ، ، فأنه يعي أيضاًيتضمن على فكرة الكائن الكامل في داخل تفكيره ، ويؤكد ديكارت أن فكرة هذا الكائن الكامل فيه مؤكد وضعت فيه من قبل هذا الكائنالكامل ، الذي هو الله .، والله لا يخدعنا ، مثل الشيطان ما دامنا نفكر بطريقة سليمة ، وفكرة الله هي التي ستؤدي بنا لمعرفة العالم المادي ،ومعرفة أننا من روح – وجسد، والعالم
الخارجي .
(٣) لعل أول شيء يدهش القارئ في طريقة ديكارت في التفلسف ، كما يؤكد مولف ، العقلانية ، ذاتيها المفرطه ، فصاحبها يجلس بجانبموقد النار ويتأمل ، ليخلص نفس من كل افكار الماضي ويفكر في طبيعة وجوده . وهو هنا يبدو بعيد جداً عن نهج أفلاطون ، الذي يومنبوجود مملكة من الافكار المستقلة عن المفكر ، لها وجود موضوعي ، قائم بذاته . ولكن كما يقول المتعمقين في فلسفة ديكارت ، أن التعمق فيالنظر بفلسفة الكوجيتو الديكارتي سوف يكشف ، عن نفس الأتجاه العقلاني الذي لدى أفلاطون ، الذي يدعون فيه الابتعاد عن الحواس ،لتحصيل المعرفة الحقيقية ، لأن احكامنا العادية المعتمد عليهم حوال العالم الخارجي لا يعتمد عليهم ويشوبهم الخطئ .فالأدراك الحسيعرض لخطئ والوهم ، وحتى ملاحظتنا الحسية المدعومه بشواهد ، هي فعلاً توهم وحالمة . هذا عموم ، عادة ما يقال عن المعرفة الحسية ، بيدأن ديكارت يذهب أبعد من ذلك في عرف المعلقين على فلسفته ، فهو وأن بدأ يتبع الشك ومذهب الشك التقليدي ، لكنه ، تجد ، يقول ، بانالحواس حتى لو كانت على حظ كبير من الأمانة في نقل الانطباعات ، تبقى لا يثق بها ، فهي متأصلة في تشويه الحقيقة ، وهذا ما يبدوواضح كما يشير النقاد في المثال الذي يضربه على عدم كفاية المعرفة الحسية ، وثبات المعرفة العقلية ، فقطعة الشمع ، التي تنتزعناها تواًمن خلية النحل ولا تزال تحمل مذاق العسل ورائحة الورد الذي عملت منه ، ولها شكل محدد ، ولون ، وبها صلابة لو طرقت عليه في أصبعيلصدرت صوت ما ، ولكن حين أضع هذه القطعة على نار وسختها أجدها تذوب وتفقد مذاقها ويتغير لونها ويضيع شكلها وتذوب ، وتفقدكل تلك الصفات ، التي تملكها وهي صلبة ، ولم يبقى منها سوى شيء واحد هو الامتداد ، الذي أعرفه عن طريق العقل . فتلك الصفاتليس شيء أساسي من قطعة الشمع ، وأنما صفات متحوله وزائلة ، فقط الامتداد الذي عرف بالعقل هو الصفة الوحيدة للمادة ، والذي لهطول ، وعرض وعمق . والذي يمكن أن يتخذ أشكال متعدد . فالمادة لا تدرك بالحواس ولا بالخيال . لأن لها صفات متعددة ومتغيرة ، والصفةالوحيدة وثابته في المادة أو في الاجسام ، هو الامتداد الذي يعرف بالعقل وحده فقط . وما يكمن خلف هذا النوع من التفكير العقلي الخالص، هو القول ، بما يسمى النور الطبيعي الذي يحوزه العقل بحد ذاته والذي زرع الله في عقولنا لكي نعرف الأشياء بشكل واضح ومتميز ، وتلكالأشياء التي نعرفها بشكل واضح ومتميز لا علاقة لها في الادراكات الحسية وأنما هم مفاهيم عقلية خالصة نحصل عليهم عندما نتأملالقضايا الأولية والراسخين بذاتهم إلى الرياضيات ، فالصفات إلى الشمع الذي ندركهم بوضوح وتميز ، لهم صفات هندسية ، تخصخاصية الامتداد ، الذي له ثلاثة أبعاد .
(٤) أن الامتداد ذو الابعاد الثلاثة يعد له أهمية أساسية بفهم فيزياء ديكارت ، لأنه فهم كل المعرفة كوحدة محكمة . فالفلسفة في نظره ، شجرةتشكل الميتافيزيقيا جذورها ، وجذعها الفيزياء ، وبقية العلوم فروعها .وهذا يعني ، رؤية ديكارت إلى الفلسفة في التأملات هي التي سوفيفصلها عن العالم الفيزيائي . فرؤيتنا الحسية إلى العالم تعتمد لحد كبير بنسب صفات حسية إلى الأشياء ، صفات ، مثل ، الصلابة ،والثقل ، والألوان ، والبرودة ، والحرارة ، والنعومة ، وغيرها من الصفات النوعية ، التي يعتبر العلم لا علاقة بها إلى الاجسام ، والتي يعدهاغير أساسية من الأشياء ، ويوضح ذلك في المثال الذي يطبع عن الحجر ؛ فنحن إذا أبعد عن هذا الحجر أو أي جسم أخر جميع الصفاتالغير أساسية، فلو أقصينا عن الحجر الصلابة ، بذابته في النار الشديدة ، فأنه يفقد صفة الصلابة ، وبقى دونها، ثم أزلنا عنه الون ،فسيغدو بدون لون ، وبعد ذلك ازلنا ثقله وجعلنا مثل النار ، التي كيان بلا ثقل ، ومن ثم محونا منه الحرارة أو البرودة وغيرها من الصفاتالتي يعتبرها ديكارت غير جوهرية ، فأن الحجر لن يختفي عند رفع هذه الصفات عنه ، غير أنه يبقى ، كيان له أمتداد مؤلف من طول وعرضوارتفاع . فديكارت يحصر وجود الجسم بعد تجريده من كل الصفات النوعية ، بالامتداد ، الذي هو الصفة الأساسية في وجود الجسم .،لينتهي في النهاية بأستنتاج ، بأن الامتداد صفة كمية وليس صفه نوعية ، يمكن قياسها ، في حين الصفات النوعية لا يمكن قياسها رياضياًبالاستنتاج العقلي والتي تدرك بوضوع وبشكل متميز .ويقول ، بأنه لا يعد أي شيء مادي ، سوى تلك التي يعتبرها أهل الهندسة كمية ، أيتشغل حيزاً ، وتلك هي الفكرة الواضحة والمتميزة ، فالفيزياء الديكارتية ، هي رياضية ، تهتم بما هو كمي ، وتهمل كل الصفات الحسية ، منأجل البعد الرياضي ، الذي أقامه ديكارت ولم يكتب له النجاح في تأسيس مذهب فيزيائي رياضي ، لكون نظريته في الجاذبية ، والنار ،والمغناطيسية لم تكن موفقة ، ولم تعد لها الأن سوى أهمية تاريخية . حتى جاء نيوتن ليقيم مثل تلك المعادلة الرياضية ، التي أعطت للبشريةالأداة للاول مرة لقياس القوة وتنبأ في مسار مجرى الطبيعة . غير أن ما بقى من حماس ديكارت إلى الرياضيات ، هو تأكيده على التقدم فيالاتجاه العقلاني ، الذي يؤكد على الوضوح والتميز إلى العقل الاستنتاجي الرياضي . وتلك الادراكات الواضحة والمتميزة لا علاقة لها معالادراكات الحسية ، فهم نتيجة التأمل الواضح في الأشياء الواضحين بحد ذاتهم والمتميزين بالقضايا الرياضية . فالصفة الوحيدةالأساسية للشمع والتي تعتمد على الرياضيات هي الامتداد ، بعيداً عن جميع الصفات الأخرى ، من لون ، وصلابة ، وشكل ، وبردودهوحرارة . واصراره على ابعد الاعتماد على الصفات النوعية والاعتماد الكميات تعد اضافة ديكارتي لعلم المعاصر .
(٥) اما ما يستحق طرحه بصدئ بعض المشاكل الأساسية في المعرفة العقلية في رأي نقاد ديكارت ، فهو ، المشروعية إلى مشروع ديكارتفي المعرفة ، لأنه ، يعتمد أولاً ، على تأسيس أسس صحيح لمعرفة ، يبدأ من من الصفر ، ويلقي جانباً كل المعرفة المسبقة ، وعلى الفيلسوفالديكارتي ، أن يكون قادر على بناء نظام معرفة لا يعتريها الشك متكونه من الأفكار الوضحة والافكار المتميز بذاتها . ولكن يتسأل هؤلاءالنقاد كيف يتم ذلك ؟ فطريقة ديكارت ، كما بينا كيف بدأت ، ، من معرفة الذات ، أو الوجود عن طريقة الشك ، إلى معرفة وجود الأله الذيلا يخدع . والذي على وجوده تعتمد كل المعرفة ، وعليه ، إذا أثبت بطلان الأدلة على وجود الأله ، كما يتفق معظم نقاد ديكارت اليوم على ذلك ،فأن من الطبيعي أن ينهار كل مشروع ديكارت في المعرفة . فليس الامر شرعية الشك لبراهين أثبات وجود الله عند ديكارت وأنما ، هناكالكثير من القلق البنيوي للأساس الجدي لكل مشروع ديكار في المعرفة . فلكي تشرع في أثبات وجود ما يحتاج أن نبدأ من مقدماتمؤكدة أو من بديهيات . ولكن كيف نعرف ان تلك البدهيات صحيحة ؟ والاجابة التي يقدمها ديكارت ، هي أننا ندرك تلك البدهيات بوضوحوتميز على أنهم حقائق ، وهنا ، يثير النقاد بوجه ديكارت السؤال ، كيف يمكن لنا أن نثق في أدركاتنا الواضحة والمتميزة ؟ فحين حين يكونليس هناك مشكلة بثقة في بدهياتنا . ولكن نبقى حتى نعرف أن الله موجود ، فليس هناك ضمان للمعرفة حتى في أبسط الأشياء . وهذهتبدو مثل الحلقة المفرغة في نظر نقاد ديكارت في قضيةالمعرفة والتي بنظرهم تهدد المشروع منذ البداية ، لأننا لا نستطيع أن نثق فيأدراكاتنا الواضح والمتميز حتى نعرف أن الله موجود ، بيد أننا لا نستطيع أن نثبت وجود الله بدون الاعتماد على الأدركات الواضح والمتميز ،وهذا من وجهة نظر النقاد دوار واضح .
ويجيب ديكارت على هذه المشكلة والتي عرفت ” بدوران الديكارتي ” بأن هناك بعض القضايا ، والذين هم واضحين ومتميزين بذاتهم ،وحتى بدون الضمان الالهي لتوجيه العقل البشري بسداد ، فهم بسيطين ويمكن الأخذ بهم مباشرة ، مثل أثنين زائد أثنين يساوي أربعة ، أوأنا أفكر أنا موجود ، فيمكن التسليم دون الوقوع في الخطئ . بين أن الفلاسفة منقسمين حولهم ، وعدوهم مجرد أشياء بدهية ، والقضيةالأخرى ، أن لا يمكن الذهب أبعد من ذلك ، وأتخاذهم أداة لثبات وجود الله أو الكون كما فعل ديكارت ، من مجرد أن أنا موجود ، وأثباتوجود الله ومن ثم الكون ، فبعد هذا الحقائق الواضح ، كما يمكن يقول نقاد ديكارت لا يمكن الذهاب أبعد ويتلاشى اليقين . ولذا يبدو المشروعالعقلي في التسأل الفلسفي لديكارت الذي أراده أن يقيمه ، يواجه مأزق خطير سوى كان ذلك في بدايته أو في ما أنتهى أليه م

Related Keywords

Cairo , Al Qahirah , Egypt , Iraq , Macedonia , Macedonian , Hamas Descartes , , Science Indissolubly , Policy Plato , Physics Descartes , Hooks Dimension Sports , Add Cartesian , Escrow Divine , Peradventure Descartes , Alternative Carriers , Engineering Step , God Or Nature , Nature Or God , Rules Nature , View May , Via Or Harmony , God May Akhtar , May Pilloried Voltaire , கெய்ரோ , எகிப்து , இராக் , மாசிடோனியா , மஸெடோநியந் , மாற்று கேரியர்கள் , பார்வை இருக்கலாம் ,

© 2025 Vimarsana