vimarsana.com


حافظ على طريق شقيقه الشهيد حتى لحق به 
القسام-خاص :
هذا هو درب المجاهدين الصابرين الصادقين، رغم بساطة الواحد منهم إلا أنه لو أقسم على الله لأبره، فهو يحمل في قلبه عقيدة لا تلين، ويحمل عبء الدعوة والدين، لذلك استحقوا أن يكونوا أهل نصر وتمكين.
ولأنهم الشهداء، من عملوا فسبقوا، وصمتوا فتكلم فعلهم، واجتهدوا فجدوا وأرعبوا عدوهم، من صدقوا الله فصدقهم، من عاشوا بجسدهم بين الأحياء لكن أرواحهم تسكن حيث البقاء، لأنهم من رسموا بتضحياتهم طريق التضحية والفداء.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد بلال محمد عبد الله نصار (أبو عمر)، بتاريخ 27/7/1986م، في أسرة عُرفت بالصلاح والهداية، فكان لها الأثر في تربية شهيدنا وشجاعته التي كان يراها منه الجميع.
تربى الشهيد على الأخلاق الفاضلة وحب الخير للأهل والجيران، وكان بيته مسلم وملتزم في المسجد، يوجه أبناءه إلى أداء الصلوات في مسجد حسن البنا، ولذلك جمع الشهيد بين تربية البيت المسلم، وتنشئة المسجد الإسلامية.
تميز الشهيد بعلاقة قوية مع أهله فكان محبوباً من والديه، يرقبهم من قريب وبعيد ليسارع إلى خدمتهم، طاعة والديه تمثل منهج اسلامي أصيل في حياته، فكان مبدأه مبني على طاعة الله أولاً ثم التقرب إلي الله بطاعة والديه ولذلك كان الابن البار عند والديه، ولأن أخلاقه طيبة جعلته الأخ المحبوب بين إخوانه، يجالسهم ويسامرهم فيزرع حبه في قلوبهم، يمازحهم ليسقي هذا الحب في اخوانه وعائلته، فحق لنا أن نسميه الابن البار والأخ المحبوب.
تزوج شهيدنا الحبيب لتكتمل حياته الدنياوية ويمن الله عليه بالذرية الصالحة، فلقد رُزق ب 3 أطفال، فكانوا يمثلون الترفيه بالنسبة له، وكان الشلال المتدفق حنان لنسبة لهم.
مراحله الدراسية
أتمّ شهيدنا الفارس المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور النصيرات (ج) للاجئين، وقد أنهى دراسته بنجاح، ثم أكمل دراسته في المرحلة الإعدادية في مدرسة ذكور النصيرات (ج)، وكانت نتيجته النهائية بالنجاح، حيث كان محباً لمدرسته ولمدرسيه محترماً لهم.
وبعد نهايته للمرحلة الابتدائية والاعدادية، أكمل شهيدنا المرحلة الثانوية في مدرسة دير البلح الثانوية الصناعية، وقد تخصص في الفرع الصناعي لصناعة أجهزة الحاسوب بنجاح ومعدل 72%.
وأكمل الشهيد مرحلته الجامعية في جامعة الأقصى في غزة، وقد أتم دراسة دبلوم حاسوب وتكنولوجيا، وبع ذلك تحول لتخصص الاجتماعيات.
ورغم انتقاله لتخصص الاجتماعيات، إلا أن الشهيد لم يكمل جامعته بسبب الوضع الاجتماعي الصعب الذي كان يعيشه، ليلتحق بالعمل في منتجع النور السياحي، حيث كان محبوباً من كل أصحابه في المنتجع.
في مسجد البنا
ترعرع شهيدنا بلال منذ نعومة أظفاره في مسجد الشهيد حسن البنا في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات، حيث كان حريصا على أداء جميع الصلاوات جماعة في المسجد، كما التزم رحمه الله بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم لتحفيظ القرآن الكريم بالمسجد، فكان مثالا للشاب الملتزم المحافظ على كتاب الله عز وجل.
الحمساوي الصغير
تنقل شهيدنا بلال خلال مراحل حياته في العديد من المهام التنظيمية، حيث انضم لحركة حماس خلال مرحلة دراسته الثانوية، ليكون من الناشطين الفاعلين في صفوف الكتلة الإسلامية، والمحافظين على منهج وطريق جماعة الإخوان المسلمين.
فكان رحمه الله شديد الحرص على المشاركة في جميع الفعاليات التنظيمية والمسجدية، دائم التذكير بالدعوة إلى الله في كل الظروف والأحوال، حريص على مشاركة حركته وتكثير سوادها في كل الظروف.
القسامي المعطاء
بعد إلحاح شديد حظي شهيدنا بلال على شرف الانضمام لصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 2005، فكان مثالا للمجاهد الملتزم المحب للجهاد في سبيل الله عز وجل، حيث تلقى شهيدنا رحمه الله العديد من الدورات العسكرية، ونظرا لجهوده الكبيرة التحق بلال بالوحدة القسامية الخاصة، ووحدة الكمائن التابعة لها، فرابط على الثغور الشرقية المتقدمة للمحافظة الوسطى، كمن كثيرا لأعداء الله، ونال شرف المشاركة في حفر العديد من الأنفاق القسامية، وأكرمه الله بالرباط والثبات في كمينه خلال معركة الفرقان عام 2008/2009، ومعركة حجارة السجيل عام 2012، وشرف الشهادة في معركة العصف المأكول صيف عام 2014.
رحيل المجاهد
لطالما حلم شهيدنا بلال بالشهادة في سبيل الله مقبلا، ولطالما تمنى اللقاء بشقيقه الشهيد عمرو الذي سبقه مقبلا كامنا لأعداء الله في معركة الفرقان، حيث حرص بلال على الثبات في كمينه منذ بداية معركة العصف المأكول بصحبة ثلة من المجاهدين الذين طلقوا الدنيا ولجأوا إلى رب كريم، ففي ليلة الخميس 17/7/2014، قصفت طائرات وزوارق الاحتلال مكان الكمين المتواجد بها شهيدنا، حيث صدح بلال بالتكبير والتهليل طالبا من رفاقه الثبات من أجل مواجهة الاحتلال، ومع اشتداد القصف أصيب شهيدنا إصابة بالغة برأسه، مكث على إثرها عدة أيام في المستشفى، ليرتقي إلى ربه شهيدا بتاريخ 21/7/2014، بصحبة رفيقه الشهيد فهمي أبو سعيد.
رحم الله فارس الكمائن، أسد الثغور، المجاهد الذي لم يهدأ ولم يكل، وجمعنا به في مستقر رحمته

Related Keywords

Gaza , Israel General , Israel , Rabat , Rabat Saléemmour Zaëmo , Morocco , Yemen , Hasan Bana , Hassan Bana , Bilal Muhammad Nassar , Bilal Mohammed Abdul , Abu Umar , Madrasat Dhukur Nuseirat , School Muhammad , University In Al Aqsa Gaza , Martyr Qassam , Bilal Mohammed Abdul God Nassar , Trail Mujahideen , Believe God , Martyr Bilal Mohammed Abdul God Nassar , Masjid Hasan Bana , Education House Muslim , Al Aqsa University , Resort Light , Martyr Hassan Bana , New North Nuseirat , God Almighty , Brigades Martyr , Din Qassam General , For God Almighty , God Rabat , Criterion General , காஸ , இஸ்ரேல் , ரபாத் , மொராக்கோ , யேமன் , ஹசன் வாழைப்பழம் , நம்புங்கள் இறைவன் , அல் அகிரா பல்கலைக்கழகம் , இறைவன் சர்வவல்லவர் ,

© 2024 Vimarsana

vimarsana.com © 2020. All Rights Reserved.