vimarsana.com


شجاع مقدام حريص على الشهادة
القسام - خاص :
هي الأرض كما عهدناها تشرق كل صباح بنور ربها وتهدي الحيارى طريق النجاة وتزهر بكل ما هو جميل، وهل من جمال أبهى وأروع من أن تنبت كل يوم زهرة قسامية يطيّب شذى عطرها روابي الأرض المقدسة ،فإن أنِستَ صحبتهم راقت لك حياتهم ، وإن مرَرَت بهم استنشقتَ عطر الكرامة والإباء ، ففي ميلادهم بعث لحياة الجهاد على أرض الجهاد والرباط وتستمر فريضة الحق دون انقطاع.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد القسامي أحمد نسيم صالح  في عيادة الوكالة بمعسكر البريج في العاشر من رمضان ( الخامس من شهر مارس عام 1993) فاستبشر الجميع خيراً بقدومه وراحت الفرحة تطوف أرجاء المكان وجنبات العائلة.
كان شهيدنا منذ طفولته كأنه بطل في مشيته وفي ترجلاته ونظرات عينيه، وكانت البندقية أحب ألعابه إليه في طفولته، وكان محبا للقرآن، وكثيرا ما كان يقرأ القصص القرآنية، وكان هادئا ومتواضعا، باسم الثغر دائما، كان يقرأ القرآن ويسمع القرآن، كان قرآنا يمشي على الأرض.
تميز القسامي أحمد بكونه من أحب الأبناء إلى قلب أمه وأبيه، كيف لا وقد حصل على أعلى الدرجات العلمية، وكان مطيعا جدا لوالديه، وكان صادقا وأمينا، ويذكر له أنه تفوق في الرياضيات في الثانوية العامة وحصل على معدل 96% فقام مدرسه في الدرس بإعطائه ثمن الدرس فأرجعه لأمه، ولكن أمه أعطته إياه.
ولم تقتصر علاقته الطيبة على والديه بل امتدت إلى إخوته وأقاربه فكان خلوقا جدا في تعامله معهم، فكان يعاملهم بأدب، ويحنو على الصغار منهم محمد ورضوان ويصطحبهم للمسجد، فكان شهيدنا يحترم كبيرهم ويحنو على صغيرهم ويساعدهم، وخصوصا أخواته البنات فتقول أخته الصغيرة: لقد فقدنا شيئا غاليا ومكانه ما زال فارغا.
وكانت علاقة شهيدنا أحمد بأقاربه  وجيرانه علاقة مبنية على الحب، فكان لا يدخر جهدا في مساعدتهم، وكان يدعوهم للمسجد، وكان متواضعا يصل الرحم، وعندما استشهد أحمد كان عزاؤه في كل بيت من بيوت ( بلوك 6) لقد بكت عليه القلوب والشوارع والبيوت والطيور المحلقة في السماء.
دراسته وعمله
التحق شهيدنا أمحمد في الصف الأول وكان نشيطا جدا ومحبا للعلم، وقد تفاجأ أنه في نهاية العام حصل على معدل 99.8% وواصل النجاح تلو النجاح، وحصل على العديد من الجوائز، وكان معلموه يحبونه ويشجعونه، وكان من رواد الإذاعة المدرسية وفريق الكشافة.
المجاهد أحمد صاحب مزاج عال وخلق رفيع في مدرسته، وكان عدد أصدقائه كبير جدا فمنهم الفقير والغني، والصغير والكبير، وكان يكرمهم بشدة، وكان يدعوهم إلى الطعام حتى لو كان متواضعا، وكان يساعدهم في دراستهم، وواصل شهيدنا دراسته الإعدادية والثانوية بشغف وحب كبير للدراسة، وحصل عل  معدل 74% في الثانوية العامة.
أما بالنسبة للمرحلة الجامعية  فقد درس شهيدنا التمريض نزولا عند رغبة أمه، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على شدة حبة وطاعته لأمه، فقد درس التمريض رغم أنه لم يكن يحبه في كلية مجتمع غزة وتدرب في المستشفيات، وأتم ثلاثة فصول دراسية، ولم يتبق عليه إلا فصل واحد ويتخرج، ولكنه تخرج من الدنيا ليقابل رب العزة، وعمل محفظاً للقرآن الكريم في دار الكتاب والسنة.
ركب الدعوة
لقد كان للمسجد جزء كبير من حياة الشهيد القسامي أحمد صالح، وكان يواظب على صلواته منذ صغره، فكان يرتاد المسجد من سن الخامسة، وكان يحرص على أن يكون في الصف الأول.
كما أنه كان شديد الحرص على صلاة الفجر فكان يقول عنها أنها مصنع الرجال وعنوان النصر، وكان لا يترك صلاة المغرب أيضا فكان يجتمع مع تلامذته من حفظة القرآن بعدها مباشرة، وكان شهيدنا يواظب على حضور الجلسات الدينية وحلقات الذكر.
كما اعتاد أن يعتكف العشرة الأواخر من شهر رمضان في المسجد، فكان مصليا صائما قائما، وكان لشهيدنا دور دعوي كبير فإلى جانب تحفيظ القرآن، كان يلتقي بتلامذته يوم الخميس ويعلمهم سيرة الرسول، كما أمه كان يجمع الطلاب في الإجازات في مخيمات مشاعل التحرير، وكان يدرب الأشبال على فنون القتال، واستخدام السلاح وخطف الجنود.
منذ صغره كان شهيدنا قلبه معلق بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وبقادة الحركة مثل الياسين والرنتيسي، واشتعل قلبه ألما عندما سمع نبأ استشهادهم، وظل شهيدنا يبحث بين أصدقائه، ويتابع تحركاتهم، ويتنقل بينهم حتى وصل إلى صفوف القساميين، والتحق معهم في التدريب على القتال.
حياته الجهادية
انضم شهيدنا أحمد إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام من خلال لقائه بقيادة التنظيم في المسجد، وكان عمره 18 عاما، وكان مصرا جدا على الالتحاق بصفوف القسام، وكان حلمه الوحيد أن يكون مجاهدا، وتمت الموافقة على طلبه.
قام المجاهد أحمد باجتياز التدريبات في وقت قصير وبنجاح، وكانت بداياته في كتائب القسام ناجحة وموفقة؛ لأنها  كانت رغبته، وكان شهيدنا يواظب على الرباط في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع، وكان لا يفوته أي تدريب عسكري، رغم دراسته في الجامعة، وكان يساعد المجاهدين في مهمات عسكرية كثيرة وسرية كان يؤديها بنجاح وبسرية وبأمانة وبدون مقابل.
كان شهيدنا يعمل في وحدة الهندسة، وكان له نشاط عسكري كبير في حرب حجارة السجيل، وكانت أهم صفاته الجهادية الطاعة، وحبه للقادة والمسؤولين، والقناعة بتعليماتهم، صدق النية في العمل الجهادي دون مقابل، فقد كان يقول أنا وجهتي لله فقط، وحماس هي طريقي للجهاد والجنة، ولم يكن يفصح شهيدنا عن حبه الشديد للشهادة.
إيحاءات بقرب استشهاده
عندما ذهب شهيدنا إلى منزل الشهيد عمر زيادة، وشارك في جنازته، عاد في المساء إلى البيت والدموع تنهمر من عينيه، وظل دموعه تنهمر حتى جفت في عينيه، وفي صباح اليوم التالي جهز جعبته وبندقيته، وكان النور في وجهه وعينيه، وذهب ليلتحق بالصفوف الأولى، وغاب يوم مع ليلته، وفي اليوم التالي قامت طائرات الغدر الصهيونية بقصفه مع مجموعة من رفاقه.
وقبل استشهاده بخمسة أيام كان يقسم أنه لن يمر الأعداء إلا على جثثنا، وقال عنه أصدقاؤه بأنه كان الأصدق والأفضل بينهم ولن يأخذ مكانه أحد، أما إخوته وأخواته فقالوا أحمد أغلى ما نملك ولا يوجد أفضل من أحمد.
استشهاده
مع اندلاع معركة العصف المأكول، امتطى شهيدنا صهوة جواده لأرض المعركة، حيث رابط  وكمن مع ثلاثة من زملائه المجاهدين يتربصون جنود الاحتلال،  ولكن قدر الله أن يقصف الكمين ويستشهد أحمد ورفاقه، وكان هذا في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، فلقي الله صائما مرابطا قابضا على بندقيته.

Related Keywords

Gaza , Israel General , Israel , Rabat , Rabat Saléemmour Zaëmo , Morocco , Bureij , Yerushalayim , Ahmad Cross , Qassam Ahmad Saleh , Qassam Ahmad , Iyadat Al Wikalah , Ahmad Saleh , Koran Karim , Al Ashir , , Martyr Qassam , Light Lord , Land Jihad , Martyr Qassam Ahmad , Iyadat Al Wikalah Camp Bureij , March General , Acquisite Superlative , Year End Acquisite , Mujahid Ahmad , Oversize Some , Martyr Qassam Ahmad Saleh , Islamic Hamas , Brigades Martyr , Din Qassam , Mujahid Ahmad Cross , Brigades Qassam , Martyr Omar , காஸ , இஸ்ரேல் , ரபாத் , மொராக்கோ , அல் ஆஷிர் , நில ஜிஹாத் , அணிவகுப்பு ஜநரல் , தியாகி ஓமர் ,

© 2024 Vimarsana

vimarsana.com © 2020. All Rights Reserved.