عبد القاد&#x

عبد القادر جميل الخالدي


مؤدياً مهامه الجهادية بكل حب
القسام - خاص:
هُم الماضونَ نحوَ العلياءِ بثباتٍ دونَ تأرجحٍ، يحملُون على عاتقهِم همَّ دينِهم وأمتهم، أقسمُوا بربِّهم على التصدي للأعداء والإثخان بهم، عاهدُوا وأوفوا عهدَهم، ودماؤهم دليلٌ صدقهِم وعتادُهم، فأشعلوا الأرضَ لهيباً حارقاً في أجسادِ الصهاينةِ، خلال معركة "العصف المأكول" ومضوا يرابطون في كمائنهم المتقدمة حتى لقوا الله شهداء.
ميلاد الفارس
ولد الشهيد عبد القادر في مخيم البريج الذي يشهد له بمقاومة الاحتلال ، تربّى بين أزقته في أكناف عائلة مجاهدة تعودُ جذورُها إلى قرية "كرتيا" التي احتلتها العصاباتُ الصهيونيةُ عام 1948م، وهجّرُوا أهلها منها بقوةِ السلاحِ، مرتكبين أبشع الجرائم بحق أهالِي القرية.
كان الشهيدُ عبد القادر وهو في صباه من أشبال مسجد البريج الكبير حيث كان والده كثيرا ما يصحبه معه لأداء الصلاة حتى تعلق به وأصبح من رواده، وكان الولد المدلل لوالديه، ولأنه كان يصغر جميع إخوته فقد كان يحظى بعناية ومتابعة من أشقائها اذين يكبروه.
أحبَّ الشهيدُ القراءةَ والكتابةَ صغيراً، كان متفوقاً منذ طفولتِه، فالتحق في المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث وأنهاها بنجاحٍ، ومن ثم انضم لصفوف المرحلة الثانوية في مدرسة فتحي البلعاوي، لينتقل بعد ذلك للعمل في التجارة حيث كانت الكثير من أفراد عائلته يمتهنون مهنة "تبديل العملات" الصرافة.
في ظلال المساجد
ولعل نشأة الشهيد عبد القادر، بين أحضان عائلةٍ ملتزمةٍ بتعاليم الإسلامِ، جعلته منذ نعومةِ أظفارِه متعلق بالمسجد إذ كان يتنقل كالحمامةِ المحلّقة بين مجالس العلم وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومجالس الذكر ودروس الوعظ والإرشاد.
تميز الشهيد بنشاطه في الحركة الطلابيّةِ، فشارك إخوانَه في المهرجاناتِ الحركية، والإذاعة المدرسيّة، كما له نشاطٌ متميزٌ وملحوظٌ في المخيمات الصيفيّة، وشاركَ في تشييع العديد من جثامين، التي كانت تنطلق من مسجد البريج، ومساجد أخرى، يردد شعاراتٍ مناصرة لمسيرةِ الشهداءِ والجهادِ والمقاومةِ.
تحت ظلال البنادق
أحب شهيدنا القسامي المجاهد الجهادَ منذ صغره، وتمنى أن يكون مجاهداً يستشهد في سبيل الله عندما كان يشارك في تشييع الشهداء، فقد انخرط في صفوف وحدات المرابطين في بداية مشواره الجهادي، والتي من أبرز مهامها الرباط على الحدود وحماية المخيم من أي عملية اقتحام للصهاينة.
إلى جانب الرباط في سبيل الله شارك الشهيد في عمليات زراعة عبوات ناسفة لقوات لآليات العدو وتعرض للكثير من المخاطر أثناء تنفيذه لتلك المهمات المعقدة، كما شارك في حفر الأنفاق التي أرعبت العدو ودكت حصونه.
وخلال عمله العسكري في صفوف القسام، انضم إلى وحدة النخبة، والتي من مهامها تنفيذ عمليات خاصة، وأوكلت إليه العديد من المهام الجهادية التي نفذها باحترافية عالية.
وترجل البطل
كان شهيدنا مرابطاً منذ بداية معركة "العصف المأكول" في منطقة متقدمة شرق جحر الديك، ولم يخرج منها حتى استشهاده، واشتد القصف المدفعي والجوي على المكان، الذي تحصن فيه، وأثناء مرابطته في عقدته الدفاعية استهدفته قذيفة غادرة، لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها، ويلتحق بركب السابقين من الشهداء، وينال ما تمنى طيلة سنوات عمره، فصدق الله فصدقه، ورحم الله الشهيد غسان، فقد كان مثالاً للمجاهد الصابر المقاتل الصنديد، والعابد الزاهد في الدنيا.

Related Keywords

Rabat , Rabat Saléemmour Zaëmo , Morocco , Bureij , Yerushalayim , Israel , Al Qadir Khalidi , Al Qadir , Abdul Kader , Office Jihadist , School Fathi Al Balawi , Martyr Qassam , Abd Al Qadir , Abd Al Qadir Khalidi , God Martyrs , Camp Bureij , School Fathi , Qassam Mujahid , For God , ரபாத் , மொராக்கோ , இஸ்ரேல் , அப்துல் காதர் , அப்த் அல் காதிர் , க்கு இறைவன் ,

© 2025 Vimarsana