أكاديميون: تخصص الحاسوب يتطلب تدريس مساقات علمية بحتة طلبة الفرع الأدبي يطلبون تدريسه في الجامعات طباعة عمان - ارام المصري في ظل مطالب متكررة لطلبة الفرع الأدبي في مرحلة الثانوية العامة لدراسة تخصص علوم الحاسوب كونه يعتمد على المهارات التقنية اكثر من العلوم الاكاديمية بشكل عام، الا ان اكاديميون اكدوا في تصريحات إلى الرأي ان (التخصص) يعتمد على مباحث الاساسية في الفرع العلمي، ولا يمكن التسجيل فيه دون دراستها. وقال الاستاذ المشارك في نظم المعلومات في جامعة اليرموك أنس الصبح إن «التعليم المدرسي لمادة الحاسوب غير كاف لدراسته كتخصص في الجامعة، فهو يحتوي على (خوارزميات) ومبادئ رياضيات وعمليات حسابية، بالإضافة إلى الآلية التي تعمل بها الاجهزة التي تتطلب تاسيسا منذ مراحل مبكرة في المواد الرياضية والإحصاء والفيزياء». وأشار إلى أن «اختبار مهارات الحاسوب الذي يأخذه الطلبة عند القبول في الجامعة يكافئ ما يتعلمه الطلبة في المدارس بحد أقصى، وهو يقيس المهارات المختلفة للطلبة بالإضافة إلى أساسيات بسيطة». وبيّن الصبح أن «السماح لطلبة الأدبي بدراسة تخصصات الحاسوب يحتاج إلى إضافة عدد من المساقات إلى التخصص، كالفيزياء، ومبادئ الرياضيات 1و2، وأن يجتازها الطالب بفهم يمكنه من تطبيقها على لغات البرمجة في السنوات اللاحقة». وأضاف: إن طالب الأدبي يملك علما إداريا يمكنه من دراسة العلم المرتبط بإنارة الحاسوب وتطبيقات الحاسوب دون أن يدخل بتفاصيل البرمجة»، مشيرًا إلى «تخصص علم إدارة أنظمة المعلومات الذي يغطي تطبيقات الحاسوب وإدارة المعلومات ولا يدخل بحيثيات الرياضيات بعمق». وفي السياق، قال عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية الدكتور أمجد هديب إن «الحاسوب مادة علمية مبنية على الرياضيات، والفيزياء التي يدرسها طالب العلمي وتساعده على زيادة عمليات التحليل التي يحتاجها في البرمجة». واوضح «البدايات التاريخية لعلم الحاسوب بدأت من الرياضيات، ولغاية ثمانينيات القرن الماضي، كان معظم الاساتذة في علم الحاسوب تخصصهم رياضيات». وأشار إلى أن «طبيعة التدريس لتخصص الأدبي تقوم على التلقين، وأن تخصصات تكنولوجيا المعلومات تعتمد على عمليات الفهم والتحليل». ولفت إلى أن «طالب الأدبي قادر على دراسة التخصصات التي تمزج بين تكنولوجيا المعلومات والمواد الأدبية مثل نظم المعلومات الإدارية، والتي لا تعتمد على الرياضيات والفيزياء بعمق». من جهته، قال أستاذ الحاسوب أحمد مصطفى، إن «طالب الأدبى لا يملك العلم والمعرفة الكافية من الفيزياء والرياضيات والتي تمكنه من دراسة الحاسوب في الجامعة، إلا أنه قادر على دراسة الحاسوب كتخصص قائم بذاته». وأشار إلى أن «طالب الأدبي يدرس في الأول ثانوي مادة البرمجة المتخصصة وهي من أصعب اللغات ويكون قادراً على فهمها، كما تحتوي مادة التوجيهي على وحدة من تخصص الحاسوب ويستطيع الطالب فهمها وتجاوزها بعلامة مرتفعة». وقال إن «هناك تناقضا ضخما في تدريس طلبة الأدبي لمادة الحاسوب مع عدم مقدرتهم على دراسته في الجامعة، وإتاحة التخصص لطلبة العلمي مع انه ناجح/راسب في الثانوية العامة». وإقترح إعفاء «طلبة الأدبي من مواد الفيزياء والرياضيات في الجامعة، وأن يتم تدريسهم الحاسوب كتخصص قائم بذاته، أو وضع مساقات بديلة لهم».