ترميم كوبري محمد علي الاثري بالقناطر الخيرية تحظى الأماكن الأثرية في مدينة القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، بعناية واهتمام كبيرين، ضمن مخطط تطوير المدينة السياحية لإعادتها إلى سابق عهدها، ولعل من أهم هذه الأماكن الأثرية «كوبري ومحلج محمد علي» الأثريين، حيث أعلن المجلس الأعلى للأثار الإسلامية دخولهما خطة إعادة الإحياء، التي من المقرر إطلاق مرحلة جديدة منها خلال الفترة المقبلة. «الوطن» تستعرض جهود الجهات المختلفة من الأثار والمحافظة لإعادة القناطر الخيرية إلى رونقها، وإعادة الأماكن الأثرية في القناطر الخيرية إلى سابق عصرها، من خلال إقامة شبكة مواصلات نهرية متميزة، ذات طابع أثري خاص، وطرح باقي المنطقة للمستثمرين لتطويرها، وعمل جذب سياحي عالمي، وإحياء مشروع تطوير محلج القناطر الأثري، وتحويله إلى فندق ومتحف عالمي، باستثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه. كوبري محمد علي من الأماكن الأثرية بالقناطر يعود للحياة ويُعد مشروع تطوير وترميم وصيانة كوبري محمد علي من أبرز المشروعات لإحياء أحد أهم الأماكن الأثرية بالقناطر الخيرية، حيث يرجع تاريخ إنشاء الكوبري إلى 30 أغسطس عام 1868، حيث بني في عهد محمد علي باشا، وهو من أهم مشروعات تنمية القناطر، بعد أن كان يعاني الإهمال والانهيارات الجزئية، بالإضافة إلى تراكم القمامة، التي تأكل الطبقة الإسمنتية، وكان معرضاً للسقوط في أي لحظة. يقول «حسين حسني»، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة القليوبية، إنه تم تنظيف وتقوية الأحجار بجميع البوابات والأبراج على الكوبري والممرات، بالإضافة إلى ترميم الأبواب الخشبية للأبراج، وجميع الأماكن بالقناطر الأثرية والأبواب الحديدية، وتنظيف جميع المشغولات الحديدية، مع تطوير نظام الإضاءة بالكوبري، وتركيب أعمدة للإنارة بطول الكوبري، وصيانة الأعمدة الموجودة، وتغيير السلك التالف، ودهان الأعمدة باللون المناسب، وبناء جميع الأجزاء المنهارة بالكوبري، التي تضررت نتيجة حادث إرهابي في السابق. محلج محمد علي يتصدر مشروعات تطوير الأماكن الأثرية بالقناطر الخيرية ويُعد مشروع تطوير الأماكن الأثرية بالقناطر الخيرية من المشروعات الهامه لإعادة السياحة للمدينة العريقة، ومن أهم المناطق المقرر العمل على إحيائها مشروع تطوير محلج محمد علي، أحد أهم المناطق الأثرية في القناطر الخيرية، وتحويله إلى فندق ومتحف عالمي، ضمن مشروع كبير وطموح وعملاق. وشكلت وزارة الآثار والسياحة لجنة لتحديد الأملاك الخاصة للآثار، ومجلس مدينة القناطر الخيرية، وإحدى الشركات بمحلج القطن بمدينة القناطر الخيرية، لرفع مساحة المناطق الأثرية للجنة العليا لحماية الآثار، لوضع طريقة للتطوير واستغلالها سياحياً، وتعكف اللجنة على دراسة اقتراح ببناء فندق سياحي بأماكن الاستراحة الخاصة للمهندسين بمحلج القطن بالقناطر، المطلة على نهر النيل. دمج الأماكن الأثرية مع الحدائق التراثية بالقناطر الخيرية وتستهدف خطة تطوير الأماكن الأثرية في القناطر الخيرية تقديم الخدمات السياحية من خلال دمج المناطق الأثرية بالقناطر الخيرية، مع مشروع تطوير الحدائق التراثية، التي تشمل تطوير 11 حديقة، بتكلفة 24 مليون جنيه، حيث تتم أعمال التطوير بواسطة التشغيل الذاتي لوزارة الري والموارد المائية. ويقول أشرف درويش، مدير الإدارة العامة لري القناطر، إن أعمال التطوير تشمل 11 حديقة، تضم حدائق «عفلة، والنخيل، والنيل، والبحيرة، والجامع، والنموذجية (أ)، والنموذجية (ب)، وأبو قردان، والتوفيقي (أ)، والتوفيقي (ب)، والمركز الثقافي». وتتضمن الأعمال تطوير حديقة «عفلة» بمساحة 14 فداناً، بتكلفة 8 ملايين جنيه، و«النيل» بتكلفة 7 ملايين جنيه، على مساحة 6 أفدنة، وحديقة «المركز الثقافي» بتكلفة 5 ملايين جنيه، على مساحة 9 أفدنة، و«البحيرة» بتكلفة 4 ملايين جنيه، على مساحة 5 أفدنة.