vimarsana.com


خيــر أيــام اللـه المعلــومـات
231
نعيش اليوم أحد الأيام المباركة، وهو يوم عرفة، الذي قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في فضله (ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً أو أمةً من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة)، وهو أحد أيام الله المعلومات التي أثنى الله عز وجل عليها في قوله (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) سورة الحج آية 28، كما أنه أحد الأيام العشرة التي أقسم رب العالمين بها منبهاً عباده بفضلها في قوله (وليالٍ عشر)، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه ملته وأتم به نعمته حينما نزلت الآية الكريمة على الرسول الكريم وهو قائم في عرفة يوم الجمعة قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا).
اليوم هو يوم يستحب فيه الصيام والتقرب لله بالطاعات والنوافل والعبادات، وهو أحد الأيام الذي يكفر الله به ذنوب سنة ماضية من حياة المسلم، والتي قضاها غافلاً عن ذكر الله وغارقاً في شهواته وملذاته حتى لا يكاد يذكر فيها اسم الله في صلاة أو عبادة أو طاعة، حيث يباهي رب العالمين بعباده في هذا اليوم بين ملائكته وأهل السماء بكثرة ذكره والتقرب له طاعة وعبادة ورجاء في مغفرة ظن صاحب الذنب أنها لن تأتيه واستجابة لدعوة قد امتلك اليأس صاحبها في أن تُستجاب وتُقبل أو تقرباً من الله في وقت قد لا يلتمس المؤمن أن يحظى بهذا المآل وقد كثرت ذنوبه فتملكه الحياء من أن يتوجه لله بتوبة صادقة فإذا برب العالمين يفتح له من أبواب مغفرته أكبرها وأوسعها ويستقبل عبداً قد غفر له واستجاب لدعوته ويسر له أموره وأعطاه من النعم فوق ما كان يرجوه هذا العبد وليس على الله بكثير في أن يهب وهو الوهاب ويعطي وهو المعطي ويرزق وهو الرازق ويغدق بالنعم وهو الكريم ويغفر المعاصي والآثام وهو الغفور الرحيم، ويرد قضاء العبد عنه بخير دعاء هذا العبد له وتوسله له وتقربه منه بما يحبه رب العالمين من عبده من الطاعات والعبادات والأعمال المستحبة له.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.. كبروا حتى يبلغ تكبيركم عنان السماء، كبروا فإن الله عظيم جبار يستحق بذكره الثناء، كبروا ليرفع الله باسمه وجبروته كل البلاء، كبروا فإن للتكبير حسنات يدفع الله بها كل ابتلاء، فإن هذه الأمة ما أصابها الهوان إلا لقلة الذاكرين وذنوب العصاة الغافلين، وها هو يوم عرفة يقبل من الأيام العشرة المباركة من ذي الحجة ليذكرنا بأن لله بابا لا يسد ودعوة لا ترد وحسنات لا تعد، فلنستغل هذا اليوم بكثرة الدعاء والصيام والصلاة والقيام بأعمال تقربنا من الله فإن لنا في بعض دول المسلمين من يتمنون لو أن الكربة تُرفع عنهم، ولذا لا يمكن أن ننسى في هذا اليوم إخوتنا في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا ولبنان ومصر والسودان وفي كشمير ومسلمي الإيغور وكافة المستضعفين وسائر بلاد العرب والمسلمين من صالح الدعاء الذي يدعو به المسلم لأخيه المسلم، لا سيما ونحن في يوم لا يرفع به المؤمن يديه للسماء مبتهلاً واثقاً ومتيقناً من قبول الله لدعوته إلا واستجاب الله له، فهل نقصر في يوم هدية مثل هذا؟، وإنني أدعو الله لي ولكم أن يتقبل منكم صالح أعمالكم وتلبيتكم وإن لم نكن في ساحة الحرم ملبين وكل عام وأنتم بألف خير.

Related Keywords

Surat ,Gujarat ,India ,Egypt ,Sudan ,Lebanon ,Kashmir ,Jammu And Kashmir ,Yemen ,Libya ,Syria ,Ghafoor Rahim , ,Prophet Karim ,God Almighty ,Arafa Fri ,Male God ,God Praise ,States Muslims ,சூரத் ,குஜராத் ,இந்தியா ,எகிப்து ,சூடான் ,லெபனான் ,காஷ்மீர் ,ஜம்மு மற்றும் காஷ்மீர் ,யேமன் ,லிபியா ,சிரியா ,இறைவன் சர்வவல்லவர் ,ஆண் இறைவன் ,இறைவன் ப்ரேஸ் ,

© 2024 Vimarsana

vimarsana.com © 2020. All Rights Reserved.