سجّلت المملكة المتحدة خلال الأسبوع الماضي 35.204 إصابات بسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، في ارتفاع عن الأسبوع الذي سبق بلغت نسبته 46 بالمئة.
وتقول السلطات الصحية البريطانية إن المتحوّرة الجديدة أضحت الفيروس المسيطر في البلاد حيث أنها تشكل 90 بالمئة من الإصابات المسجلة، مضيفة أن إجمالي الإصابات بدلتا بلغ 111 ألف و157 إصابة.
وحذر زعماء أوروبيون المواطنين مطالبين إياهم باتباع التدابير الصحية خصوصاً وأن متحوّرة دلتا معدية جداً. الخميس الفائت، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن ألمانيا وأوروبا لا تزالان تسيران على "طبقة رقيقة من الجليد".
ما الذي نعرفه إلى عن سلالة دلتا؟ وماذا عن دلتا "بلاس"؟
سجلت سلالة دلتا التي تعرف علمياً باسم B.1.617.2 بداية في الهند.
سُميت باسم أحد حروف الأبجدية اليونانية إذ هذا ما نصت عليه توجيهات منظمة الصحة العالمية. وتسعى المنظمة من خلال أسماء محايدة مثل هذه إلى تفادي ربط الفيروس باسم دولة معينة وهو الأمر الذي قدّ يؤدي أحياناً إلى نوع من التنميط والتمييز العنصريين.
ويعتقد العلماء أن متحورة دلتا لديها قدرة أكبر بالوصول إلى خلايا الجسم الإنساني. وهذا يعني أنها تنتشر بشكل أسرع من الفيروس الأساسي الذي عرفناه بداية، وهذا يعني أيضاً أنها قد تتسبب بأوبئة جديدة.
وفيما البحوث جارية، من غير المعروف حتى الساعة إذا كانت المتحورة دلتا تصيب الأشخاص بأنواع أقوى من كوفيد-19.
مُعدية أكثر من "ألفا"؟
يقول المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن متحورة دلتا ستصبح الأساسية في أوروبا بحلول نهاية آب/أغسطس وستكون السبب في 90 بالمئة من الإصابات. الوضع في بريطانيا حالياً قد
وسجّلت المتحورة "ألفا" في بريطانيا أوّلاً ويعتقد أنها، بدورها، أكثر عدوى من الفيروس الأساسي الذي يعرف علمياً باسم SARS-CoV-2. والآن يقول علماء -والخلاصة ليست جازمة- إن دلتا أكثر عدوى من ألفا بنسبة 60 بالمئة.
وحذرت بعض الوكالات الصحية من أن رفع التدابير المتخذة قد يؤدي إلى ارتفاع "ملموس" في الحالات اليومية المسجلة لدى مختلف الفئات العمرية. وشهدت لشبونة ارتفاعاً حاداً مؤخراً ما دفع بالسلطات إلى اعتبار الوضع في المستشفيات "مقلقاً"
هل العوارض مختلفة؟
هناك إشارات إلى بعض العوارض الأخرى (غير السعال الحاد والناشف، وخسارة حاسة التذوق والرائحة) التي قد تنتج عن الإصابة بسلالة دلتا من فيروس كورونا.