مركز للثو&#x

مركز للثورة الصناعية الرابعة في السعودية .. تسخير التقنية وتحفيز الابتكار


أخبار اقتصادية- محلية
الخميس 29 يوليو 2021
السواحة خلال افتتاح المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة في الرياض، أمس.
خالد الغربي من الرياض
دشنت السعودية مركز الثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، وذلك على هامش المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة، الذي انطلقت أعماله أمس.
ويأتي تدشين المركز بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن الدعم والتمكين الذي تحظى بها منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وانطلق المنتدى، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها، بمشاركة البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي، وعدد من الوزراء والمسؤولين، ونخبة من المتحدثين المحليين والدوليين.
وقال المهندس عبدالله السواحة رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، في كلمة افتتاحية، إن المنتدى فرصة للدمج بين المواهب والتقنية لتقديم التنظيمات المحفزة على الابتكار، مؤكدا أهمية اجتماع المفكرين والفاعلين، كالحكومات ورجال الأعمال والمؤسسات غير الحكومية، لدعم هذا التفكير التنظيمي.
وأوضح السواحة أن المرونة والسرعة في وضع السياسات والتنظيم، عنصر رئيس للمضي قدما في القرن الـ21، مستشهدا بتجربة المملكة في مشروع "ذا لاين" في نيوم، الذي أعلنه ولي العهد، ويطوع البيانات والذكاء الاصطناعي لإيجاد تجربة دون منغصات مع المحافظة على البيئة، عادا أن ما يحدث في نيوم اليوم بمنزلة أكبر منصة ابتكارية للتخطيط للنماذج الحضرية ومدن المستقبل لـ15 عاما مقبلة.
من جانبه، أكد بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن لدى المملكة رؤية طموحة لقطاعي الصناعة والتعدين، وتعد حلول الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة من أهم الممكنات لتحقيق مستهدفات الصناعة والتعدين وتعظيم أثرها الاقتصادي.
وأكد خلال كلمته الافتتاحية في جلسة "تمكين تحول الصناعة" ضمن أعمال المنتدى، أن تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة تسهم في تحقيق هذه الغاية من خلال رفع التنافسية ودعم توطين الصناعات المتقدمة، والتحول من العمالة الكثيفة إلى الوظائف النوعية، وتحسين سلاسل الإمداد والاستجابة لطلب السوق.
وأضاف أن المملكة بدأت في مسيرة التحول بعدد من العوامل المهمة، حيث تمتلك تركيبة سكانية صغيرة في السن ومتعلمة ومتمرسة في التقنيات الحديثة، ما يسهم في جاهزية العامل البشري للابتكار والعمل في الوظائف النوعية، التي ستستبدل الوظائف متدنية المهارة ويشغرها في الأغلب موظفين غير سعوديين.
وأشار إلى أن السعودية أسست بنية تحتية رقمية متطورة واستطاعت أن تكون من أولى الدول تطبيقا لتقنيات اتصال الجيل الخامس، إضافة إلى أنها تمتلك نظام حكومة رقمية متطور، وقد أسست عدة جهات مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، لدعم مسيرة التحول الرقمي.
ولفت إلى أن لدى المملكة قاعدة صناعية قوية تحتوي على أكثر من عشرة آلاف مصنع و40 مدينة صناعية متخصصة ومترابطة بالتجهيزات والخدمات كافة للصناعيين والعاملين، بما فيها مصانع جاهزة لتسريع رحلة المستثمر الصناعي.
وذكر أنه لتعزيز الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة، فإن هناك احتياجا لتطوير المنظومة البيئية، من خلال تطوير السياسات والتشريعات، وتنمية القوى العاملة المحلية، وتشجيع البحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى تعزيز الربط بين القطاعات الصناعية والأكاديمية والبحثية، وتوطين مقدمي التقنيات والخدمات، وكذلك تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتمويل مشاريع التحول الرقمي، والتوعية.
وبين أن هذا العمل سيخدم قطاعات الصناعة والتعدين كافة، لكن من المتوقع أن تكون المنشآت الصغيرة والمتوسطة أكبر المستفيدين من جهود تبني وتوطين الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، هنأ البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي، المملكة على تدشينها مركز الثورة الصناعية الرابعة، الذي يهدف إلى تسخير التقنيات الجديدة بأفضل مبادئ الحوكمة المرنة، التي تحتاج إلى الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني معا لتصبح التقنية قوة من أجل الخير وضمان استفادة المجتمع منها.
بدوره، أوضح الدكتور منير بن محمود الدسوقي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المملكة بحاجة إلى التعاون وتنسيق الجهود في القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية وفتح قنوات الحوار لزيادة الوعي حول الصناعة الرابعة، وتحديد المخاطر المحتملة، مؤكدا أن الثورة الصناعية الرابعة ظاهرة معقدة، ولا يمكن لأي شريحة تشكيلها بمفردها لما لها من آثار متوقعة على مستقبل العمل.
وقال، "لدى المملكة قاعدة اقتصادية صلبة للبناء عليها، من خلال الإصلاحات الأخيرة لنموذج الحوكمة وإنشاء كيانات جديدة مثل: الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وهيئة الأمن السيبراني، وهيئة الحكومة الرقمية، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار".
من جانبه، تطرق الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" إلى الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، "التي ستعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في المملكة، وستزيد من عدد الشركات الناشئة في هذا المجال ومن سرعة التطوير والتسريع الذي يدفع تطبيقات التقنية، ويعزز من تنمية بنيتنا التحتية"، مؤكدا أنه سيكون للثورة الصناعية الرابعة دور حيوي في تدفق البيانات الضخمة، فكلما زاد وصولنا إلى البيانات، زادت قدرتنا على اتخاذ قرارات مستنيرة.
واستشهد الغامدي، بالفرص الهائلة التي يشكلها تطبيق "توكلنا" وإمكاناته من الوصول إلى أفراد المجتمع، من خلال نشر خدمات جديدة في ثوان، إضافة إلى إطلاق مشروع أساور للحجاج باستخدام الذكاء اصطناعي للمحافظة على سلامة الحجاج وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
من جهته، رأى الدكتور إبراهيم المعجل مدير عام صندوق التنمية الصناعية، أن الثورة الصناعية الرابعة فرصة وخيار استراتيجي للسعودية، مبينا أن التحول الذي يحصل حاليا من الاعتماد على العمالة الرخيصة إلى الأتمتة، يعني أن هناك فرصة للمملكة بأن يكون لها دور رائد في الصناعة.
وقال الدكتور المعجل إن الصندوق يقدم تحت مظلة برنامج تنافسية، أدوات تمويلية لزيادة كفاءة الطاقة للأتمتة والرقمنة، مستدلا بهذه البرامج التي يتم تمويلها بنسب تصل إلى 75 في المائة من تكلفة التحول كاملة وبفترة سماح لا تقل عن عامين، وفترة سداد لا تقل عن سبعة أعوام.
وأكد أنه مع تحدي الجائحة سجل الصندوق أعلى رقم لاعتماد التمويل، إذ بلغ في عام 2019 نحو 12.5 مليار ريال، بينما وصل في العام الماضي 17 مليار ريال، مشيرا إلى أن هذا أثبت قدرة السعودية على التعامل مع الجائحة والاستعداد العالي.
وقال الدكتور المعجل في رد على سؤال "الاقتصادية"، إن الصندوق بدأ فعليا بتقديم منتج تمولي لقطاع جديد، وهو تمويل الخدمات اللوجستية، حيث بلغ التمويل أكثر من ملياري ريال.
وبين أن هذا التمويل مجال جديد للصندوق إلا أنه يمول الخدمات اللوجستية عالية الأتمتة لكي يدعم القطاع في التحول للأتمتة العالية.
بدوره، قال يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، إنه على الرغم من جائحة كورونا في 2020، كانت معظم شركات البتروكمياويات في حالة متأخرة من التحول الرقمي، لكن شركة سابك قامت فعليا بتحقيق هذا التحول.
إنشرها

Related Keywords

Gaza , Israel General , Israel , Saudi Arabia , United Kingdom , Saudis , Muhammad Ben Salman , Munir Bon Mahmud Eldesoki , Klaus Schwab , A Eng Abdullah , Abdullah Ben , King Abdul Aziz , Development Research , Forum Saudi Arabiai Revolution Industrial , Sabic , Saudi Arabia Center Revolution Industrial , A Forum , Center Revolution Industrial , Field New The Fund , Saudi Arabia Industries , World Economic Forum , A Fund , Prince Muhammad Ben Salman , City King Abdul Aziz Science , Professor Klaus Schwab , President Council , Eng Abdullah , Minister Industry , Revolution Industrial , City Industrial , Gaza Business , Field New , Saudi Arabia Industries Basic , காஸ , இஸ்ரேல் , சவுதி அரேபியா , ஒன்றுபட்டது கிஂக்டம் , முஹம்மது பென் சல்மான் , கிளாஸ் ஸ்க்வாப் , கிங் அப்துல் அஜிஸ் , வளர்ச்சி ஆராய்ச்சி , சாபிக் , உலகம் பொருளாதார மன்றம் , ப்ரொஃபெஸர் கிளாஸ் ஸ்க்வாப் , ப்ரெஸிடெஂட் சபை , எஂக் அப்துல்லா , அமைச்சர் தொழில் , புரட்சி தொழில்துறை , நகரம் தொழில்துறை , புலம் புதியது ,

© 2025 Vimarsana