صوت العرا&#x

صوت العراق | العراق مازال بحاجة إلى التحالف الدولي بعد نحو 4 سنوات من التحرير


بغداد/ تميم الحسن
يتوقع ان يكثف التحالف الدولي ضد “داعش” عمله في العراق بعد اعترافه باستمرار تهديد التنظيم، فيما يتصاعد الجدل حول مصير القوات الامريكية في العراق التي ترأس التحالف. واكدت حكومة بغداد بانها قد وصلت لمراحل متقدمة بملف انسحاب القوات القتالية الأمريكية، وسط تهديدات فصائل مسلحة بـ”حرب مفتوحة” ضد تلك القوات المتواجدة في العراق.
ورغم ذلك فان القدرات العسكرية العراقية مازالت بحاجة الى دعم جدي من اطراف دولية ومنهم واشنطن، فيما كان “داعش” قد قتل مؤخرا عددا من الشرطة في كركوك وهاجم قرية في ديالى.
عبد الخالق العزاوي، وهو عضو لجنة الامن في البرلمان، يقول لـ(المدى) ان وجود داعش “هو ضمن لعبة سياسية ضد عدة دول من بينها العراق”.
ويعتقد العزاوي ان هذا التواجد يمكن ان تواجهه القوات العراقية لوحدها على الارض، لكن المشكلة في “الاجواء”.
وكان وزراء خارجية الدول المنضوية في التحالف الدولي ضد “داعش” قد اثنوا مؤخرا، على قدرة العراق في محاربة التنظيم، لكنهم بالمقابل اكدوا ان “داعش” مازال يشكل تهديدا في العراق وسوريا.
وفي نهاية 2017، اعلنت بغداد انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”، لكن بعد شهرين عاد التنظيم الى الظهور في بعض المدن. ومنذ ذلك الحين نفذت القوات العراقية بالتعاون مع التحالف الدولي، نحو 700 حملة عسكرية لملاحقة ما تبقى من التنظيم.
ويؤكد عبد الخالق العزاوي ان “القوات العراقية مازالت فتية ونحتاج الى مساعدة الولايات المتحدة والتحالف الدولي في مجال حماية ومراقبة الاجواء والتسليح”.
وفي الاسبوعين الاخيرين، قتل “داعش” في هجوم نفذه جنوبي كركوك، 5 من افراد الشرطة الاتحادية، كما قتل 4 من سكان قرية في غربي ديالى بهجوم مسلح وفجر احد المنازل. ويضيف العزاوي ان “القوات العراقية قادرة لوحدها على تنفيذ هجمات على الارض ولا نحتاج الى قوات اجنبية”.
جهود دولية
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، قد ثمن الجهود الدولية وجهود دول التحالف لدعمها المستمر للعراق في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والإعمار في المناطق المحررة من الأراضي العراقية وتدريب القوات العراقية.
وأعرب حسين – في كلمته خلال اجتماع التحالف الدولي لهزيمة داعش الذي عقد الاثنين في روما، عن رغبة بلاده في “استمرار العمل والتعاون مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش”.
ويسود في العراق جدل واسع حول مصير القوات الاجنبية في البلاد وخاصة القوات التابعة للولايات المتحدة والتي ترأس التحالف الدولي. حيث اعلنت بغداد بالتزامن مع مؤتمر روما، ان لديها “جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأمريكي، وصلت الى مراحل متقدمة والى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية، لانسحاب القوات القتالية من العراق والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقا”.
وجاء ذلك في بيان اعقب مقتل 4 من الحشد الشعبي في غارة امريكية غربي الانبار، حيث قال البيان الحكومي انها تدرس “اللجوء الى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه”. وكان بيان وزراء التحالف ضد “داعش”، أشار إلى أن التحالف يعمل في العراق “بناءً على طلب حكومة العراق”.
وأدان الوزراء بشدة الهجمات المستمرة ضد أفراد التحالف والقوافل والمنشآت الدبلوماسية، مؤكدين على أهمية قيام الحكومة العراقية بحماية ممتلكات التحالف.
وقد يلجأ العراق والولايات المتحدة للتخلص من مأزق انسحاب القوات الامريكية الى توسيع دور حلف “الناتو”، الذي ابدى مؤخرا نيته بتوسيع مهمته في العراق إلى ثمانية أضعاف حجمها الحالي.
لكن اطراف مقربة من الحشد الشعبي، تشكك في تلك النوايا. وكان نواب عن منظمة بدر حذروا في وقت سابق، من تفاقم التوتر في العراق “نتيجة الزيادة المفترضة في قوات الناتو”.
ورحب وزراء التحالف في اجتماع الاثنين، بالتوسع التدريجي لمهمة “الناتو” الاستشارية غير القتالية والتدريب وبناء القدرات في العراق بناءً على متطلبات السلطات العراقية وموافقتها واستكمال جهود التحالف في هذا المجال.
إبعاد إيران
وفي غضون ذلك، اعتبر احمد الشريفي، وهو باحث في الشأن الامني، ان الحديث عن “الناتو” يأتي ضمن تغيرات جديدة في المنطقة ظهرت بعد اجتماعات بين الولايات المتحدة وروسيا. ويؤكد الشريفي في اتصال مع (المدى) ان “هناك اتفاقا بين الطرفين على تقاسم النفوذ في سوريا والعراق مقابل ابعاد ايران عن المشهد في البلدين”.
وتتهم الولايات المتحدة، طهران برعاية عدد من الفصائل المسلحة في العراق التي تهاجم قواتها والمنشآت الدبلوماسية في بغداد.
ويرى الشريفي ان هذا التقدم بالتفاهمات “يعني استحالة انسحاب القوات الامريكية من العراق، وانما ترشيقها فقط”.
وبحسب الباحث في الشأن الامني ان واشنطن ستحتفظ بقوات ذكية “مرشقة” في قاعدتي الحرير في اربيل وعين الاسد في الانبار.
وستراقب هذه القوات تنظيم “داعش” وتشرف على دعم القوات العراقية، حيث يقول الشريفي ان “داعش” مازال بالفعل يمثل “تهديدا امنيا ويخرق الحدود عبر موجات من المتسللين”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

Related Keywords

Kirkuk , At Ta Mim , Iraq , United States , Baghdad , Rome , Lazio , Italy , Anbar , Sistan Va Baluchestan , Iran , Washington , Tehran , Arbil , Liwa Irbil , Diyala , Diyaláz , Syria , Russia , Iraqi , Fouad Hussein , Tamim Hassan , Ahmed Sharifi , States Alliance , Badr Organization , Baghdad It May , Advanced File , Abdul Creator Azzawi , Security Assemblyman , Help United States , South Kirkuk , West Diyala , Field Anti , Land Iraqi , States United , Iraq Building , இல் தா மிம் , இராக் , ஒன்றுபட்டது மாநிலங்களில் , பாக்தாத் , ரோம் , லேஸியோ , இத்தாலி , அன்பர் , இரண் , வாஷிங்டன் , தெஹ்ரான் , சிரியா , ரஷ்யா , இராகி , ஃபவுட் ஹுசைன் , மாநிலங்களில் கூட்டணி , படர ஆர்கநைஸேஶந் , உதவி ஒன்றுபட்டது மாநிலங்களில் , மாநிலங்களில் ஒன்றுபட்டது ,

© 2025 Vimarsana