عقار "بيوج&#

عقار "بيوجين" للزهايمر يشعل الجدل حول فرضية "الأميلويد"


FINANCIAL TIMES
السبت 10 يوليو 2021
يعيش حوالي 35 مليون إنسان مع مرض الزهايمر في العالم، منهم 6 ملايين تقريبا في الولايات المتحدة.
نيكو أصغري من نيويورك
أعادت الموافقة على عقار "بيوجين" لعلاج الزهايمر إشعال الاهتمام بفرضية محل نزاع حول سبب المرض، على الرغم من أعوام من الفشل في هذا الحقل والرفض الراسخ للفرضية من قبل كثير من العلماء والأطباء.
وقد كان عقار شركة بيوجين البالغة تكلفته 56 ألف دولار في العام، أول علاج يمنح الضوء الأخضر منذ عقدين من قبل الجهة المنظمة في الولايات المتحدة الشهر الماضي. اسمه "أدوكانوماب"، وهو أول علاج يزعم أنه يبطئ من وتيرة الاضمحلال الذهني، عوضا عن مساعدة المرضى في إدارة أعراضه.
وتم تصميم هذا العقار حسب نظرية "الأميلويد"، التي يعتقد أنصارها بأن تراكم كتل البروتين في الدماغ هو ما يسبب مرض الزهايمر. وتقول شركة "بيوجين" إن العقار يزيل ترسبات الأميلويد من الدماغ، وبالتالي يغير مجرى المرض.
ونظرية "الأميلويد" مثيرة للخلاف، فبعض العلماء يجادلون بأن الأدلة شحيحة على أن إزالة الترسبات تبطئ من وتيرة الزهايمر.
وقال ألبيرتو إسبي، أستاذ علم الأعصاب في جامعة "سينسيناتي"، إن "كل دراسة ودون مبالغة قد أجريناها" قد دحضت نظرية "الأميلويد"، لكن على الرغم من ذلك "صمدت ضد كل الأدلة التي تثبت عكس ذلك".
وقد حاول عديد من شركات الأدوية، من ضمنها شركتا "ميرك" و "جونسون آند جونسون"، وفشلت في إثبات أن إزالة ترسبات "الأميلويد" مرتبطة بشكل مباشر بتحسين القدرة الذهنية. لكن شركات الأدوية ظلت مثابرة، مدفوعة بحجم السوق الضخمة والمرضى الذين يجدون القليل من العلاجات الفاعلة. ويعيش نحو 35 مليون إنسان مع مرض الزهايمر في العالم، منهم ستة ملايين تقريبا في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في معرض موافقتها على عقار "أدوكانوماب"، إن "من المحتمل بدرجة معقولة" أن العلاج سيظهر فائدة إكلينيكية للمرضى.
وعلى الرغم من هذا، فإن قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أعاد إشعال الاهتمام في هذا القطاع من الأبحاث حول الزهايمر، ووفر الأمل لشركات الأدوية الأخرى التي أنفقت المليارات في سعيها وراء علاجات مشابهة.
وأوضح إسبي، أن "موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستحفز مزيدا من الاستثمارات في فرضية كان يجب دحضها منذ وقت طويل".
وأعطت الهيئة التنظيمية في الأسبوع الماضي صفة الاختراق لمرحلة تجريب عقارين جديدين لإزالة "الأميلويد"، ما يعني أن استعراض الوكالة لعمليات التطوير والموافقة سيتم تسريعها.
وقالت شركة الأدوية الأمريكية "إيلي ليلي"، إنها ستقدم طلبا للموافقة على عقارها "دونانيماب" نهاية العام الحالي، الأمر الذي رفع قيمة أسهمها 9 في المائة.
وتتابع شركة الأدوية اليابانية "إيساي"، التي اشتركت مع شركة "بيوجين" في عقار "أدوكانوماب"، ودوائها الجديد لالزهايمر والمسمى "ليكانيماب"، في هذا الحقل الأبحاث، غير قلقة من المعارضة، إذ قال إيفان تشونج، رئيس مجلس إدارة "إيساي" لـ"الفاينانشيال تايمز": "أننا لطالما اعتقدنا بأن درب نظرية الأميلويد حاسم وأساسي لعلم الأمراض بالنسبة إلى مرض الزهايمر".
وأضاف تشونج: "من المؤكد أنني أعتقد فعلا بأن القرار الصادر عن إدارة الغذاء والدواء سيعيد إشعال الاستثمار ليس فقط في علاجات الأميلويد، لكن في علاجات أخرى لمرض الزهايمر"، مضيفا: "نعتقد بقوة بأن الإزالة العميقة للأميلويد سيكون لها أثر إيجابي في صعيد تقدم المرض بالنسبة إلى هؤلاء المرضى إذا ما تمت معالجتهم في وقت مبكر بما فيه الكفاية".
وبينما ما زال من المبكر معرفة ما إذا كانت الأموال تتدفق على علاجات جديدة مضادة لـ"الأميلويد"، يعتقد طرفا الجدال بأن قرار إدارة الغذاء والدواء سيشجع الاستثمار في المجال وشركات الأدوية على تجاهل محاولات الفشل التاريخية في الحصول على حصة في السوق يقدر بأن تكون قيمتها مليارات الدولارات في الولايات المتحدة وحدها.
وتختبر شركة الأدوية السويسرية "روش"، حاليا، علاجا لهذا المرض. ويتوقع المحللون أن تحقق شركات "إيلي ليلي" و"بيوجين" و"روش" حصصا بنسب 50 و30 و20 في المائة على التوالي من سوق علاج مرض الزهايمر على المدى الطويل، إذا تمت الموافقة على جميع أدوية هذه الشركات من قبل إدارة الغذاء والدواء.
قالت ريبيكا إديلماير، كبيرة مديري المشاركة العلمية في جمعية الزهايمر: "لقد أظهر التاريخ حقا أن إجراءات إدارة الغذاء والدواء مثل الموافقة على عقار أدوكانوماب، من المرجح أن تؤدي - في الأغلب - إلى استثمارات أكبر".
ويشعر آخرون بالقلق من أن التركيز على علاجات إزالة "الأميلويد" سيصرف الانتباه بعيدا عن البحث في علاجات الزهايمر الأخرى التي يمكن أن تكون أكثر فاعلية.
"إن أخذ نتائج الأبحاث وتقديمها إلى المرضى يتطلب امتلاك رأس المال. فكيف سنكون قادرين على جمع الأموال في حين أن كل الأموال الكبيرة ستكون في أشياء تتعلق بالأميلويد؟"، سأل جورج بيري أستاذ علم الأعصاب في جامعة تكساس سان أنطونيو.
وقال بيري إن التعزيز المحتمل لأدوية إزالة "الأميلويد" لن يفعل شيئا لتطوير الأبحاث الخاصة بمرض الزهايمر على نحو ذي مغزى. وإن "أفضل سيناريو أن تحصل جميع هذه الشركات على الموافقة ثم تبدأ بالبحث عن أشياء أخرى".
يتوقع المحللون أن تجني شركة "بيوجين" ما يصل إلى عشرة مليارات دولار في ذروة المبيعات السنوية من عقار "أدوكانوماب"، وأن تظل أسهم الشركة عند أعلى مستوى لها في عامين، على الرغم من أن لجنتين في مجلس النواب قالتا إنهما ستحققان في الموافقة على الدواء وسعره.
وقال إسبي: "ينبغي ألا يرى المستثمرون في اعتماد عقار أدوكانوماب على أنه إثبات لصحة فرضية الأميلويد، بل نجاح استراتيجية الشركة التي كانت مثيرة للإعجاب، لكنها لم تكن قائمة على العلم".
إنشرها

Related Keywords

Japan , United States , Switzerland , Cincinnati , Ohio , Texas , Japanese , Swiss , Vivan Chung , George Perry , Eli Lilly , Council House Of Representatives , Association Alzheimer , Neurobiology In University , Light Green , Johnson Land , Financial Times , Upper Progress , Texas System San Antonio , Council House , ஜப்பான் , ஒன்றுபட்டது மாநிலங்களில் , சுவிட்சர்லாந்து , ஸிந்ஸந்யாடீ , ஓஹியோ , டெக்சாஸ் , ஜப்பானிய , சுவிஸ் , இவன் சுங் , ஜார்ஜ் பெர்ரி , எலி லில்லி , சங்கம் முதுமறதி , ஒளி பச்சை , ஜான்சன் நில , நிதி முறை , சபை வீடு ,

© 2025 Vimarsana