المستشار

المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان اقامت ندوة بعنوان "السيد هادي خسروشاهي؛ سليلُ التقريب والتجديد" – موقع قناة المنار – لبنان


نظّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية في مدينة قم المقدسة، ندوةً تأبينيةً استحضرت مسيرة العلّامة خسروشاهي، مفكّرًا وفقيهًا وفيلسوفًا وناشطًا ثقافيًا أدّى رسالةَ التبليغ بأعماله وخطاباته وكتبه ما بين التأليف والترجمة، وذلك من خلال الضيوف الحاضرين الذين كانت لهم وقفات مع هذا الرجل أو مع فكره الكبير.
الندوة كانت بعنوان “السيد هادي خسروشاهي؛ سليلُ التقريب والتجديد”. وقد كانت بحضور رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان د. عباس خامه يار ونجلِ المرحوم السيد محمود هادي خسروشاهي ممثّلًا لمركز البحوث الإسلامية، حيث حضرها كبار الشخصيات الفكرية والفلسفية والدينية في دول العالم، من مصر، إيران، لبنان، الجزائر، سوريا، العراق، بريطانيا، اليابان، وقدّمَ لها الباحث الفلسطيني الدكتور مصطفى اللداوي. وقد تخلّلَ الندوةَ فيلمٌ وثائقيٌّ يحكي سيرة السيد خسروشاهي وأعماله وعطاءاته. وقد تمّ بثّ الندوة مباشرةً عبر عدة مواقع في الفضاء الافتراضي، كما تمت تغطية الخبر من أكثر من قناة فضائية. وقد ألقيت كلمة القائد السيد علي الخامنئي في عزاء خسروشاهي في مقدمة الندوة، قرأها الدكتور مصطفى اللداوي، حيث يصف القائد المرحوم خسروشاهي بالصديق القديم الذي لا يعرف الكلل.
افتتحَ المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عباس خامه يار الكلام مرحّبًا بالحضور، ومؤكّدًا أنهم قلةٌ هم الذين لا يعرفون السيد خسروشاهي من الناشطين الإسلاميين والباحثين من أهل السنة والشيعة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم.
الدكتور عباس خامه يار قال: “دون أيِّ مبالغة وتردّد، كان العلامة خسروشاهي من مؤرخي النهضات الإسلاميَّة، ومن رواد الأنشطة الدولية في المجالات العلميّة والفكريّة في تاريخنا المعاصر”.
أضاف الدكتور عباس خامه يار لقد كان المرحوم من رموز التّقريب خلال نصف القرن الأخير، أي منذ زمن دار التقريب في مصر، وكان من القلّة التي أدَّت دوراً أساسياً في لقاء النخب الشيعية والسنية والإسلامية والمسيحية خلال تلك الحقبة، من خلال الفكر والمعرفة والاعتدال، وكانت له علاقاتٌ واسعة مع الدول العربية، من مثل مصر والجزائر وشبه الجزيرة العربية، ومع تركيا وأوروبا. كما أنَّه كان كاتباً ومترجماً للعديد من كتب وأفكار منظري ومفكّرين رموز الحركات الإسلامية في العصر الحديث إلى الفارسية، إلى جانب دوره في الحقل الديبلوماسي، وفي مقام بلادنا التمثيلي في الفاتيكان والقاهرة.
وشدد الدكتور عباس خامه يار على ان خسروشاهي الباحث المخلص، استطاع أن يحمل، بحكمةٍ، الأفكار الموحّدة للقادة وكبار أعلام التشيّع، من أمثال السيد جمال الدين الأسدآبادي، آية الله البروجردي، آية الله محمد تقي القمي، الإمام الخميني، والإمام الخامنئي، كما استطاع أن يكرّر ويحلّل ويفكّك فكر الباحثين والمفكرين السنّة، من مثل المرحوم حسن البنا، سيد قطب، أبو الأعلى المودودي، وإقبال اللاهوري، منشئاً بمكاتباته وعلاقاته جسر تواصلٍ محكماً بين القادة الفكريين، الدينيين والمذهبيين، من الشيعة والسنة.
في هذا المسير، لم يهدأ له بال جزم الدكتور عباس خامه يار, كان ثابت الخطى، شجاعاً، وفي حالةٍ متواصلة من المثابرة العلمية الخطابية والميدانية. معرفته الدقيقة بجذور انحطاط المجتمعات الإسلامية، وآفات الجهل المدمرة، وعوامل التفرقة الأصلية بين المسلمين، وإيمانه العميق بوحدة العالم الإسلامي، كلّ ذلك صنع منه شخصيةً عالميةً، وضاعف من شعبيّته إلى ما بعد الحدود المذهبية والجغرافية.
كما أن كتابة عشرات المؤلّفات العلمية والبحثية، ونشر عشرات المقالات والمذكّرات باللغات الفارسية والعربية والإنجليزية، أغنى اليوم المكتبات ومراكز مطالعات العالم الإسلاميّ، وجعلت أبحاثها مرجعاً للباحثين.
إنَّ اعتزازي بمعرفة الأستاذ يعود إلى عهد الشباب ومنتصف العقد الثامن من القرن الماضي، إذ كان قد أسَّس، إلى جانب فعاليته التبليغيّة الخارجيّة، مركز نشر “رسالت”، إلى جوار مكتبة آية الله المرعشي النجفي في مدينة قم المقدسة. وقد كنت تلميذا أتردَّد إلى تلك المكتبة آنذاك.
لقد أسَّس المرحوم خسروشاهي هذه الدار بشكل أكثر تميزاً من الطراز المعتاد في تلك الحقبة، ما يدلّ على رؤيته للمستقبل وطبعه التجدّدي.
ازدادت معرفتي به بعد انتصار الثورة الإسلاميَّة، وخلال سنوات مسؤولياتي الثقافية، كنت أسعى إلى الإفادة من هذا الأستاذ الحكيم والباحث المقتدر.
ولقد اقترحتُ على الدكتورة بروجردي، رئيسة مركز التوثيق والمكتبة الوطنية الإيرانية، تكريم الأستاذ في حياته، فرحَّبت بالأمر كثيراً، لكننا لم نوفّق أنا وزملائي في إقناعه، إذ عبّر الأستاذ، عن رفضه لهذه الأمور رغم امتنانه الشديد.
لعلَّ سبب عدم رغبته في ذلك، كان التعب أو المرض أو عتبه على الزمن! وربما والاحرى تواضعه الدائم .
وختم الدكتور عباس خامه يار كلمته بالقول اليوم، أورثنا السيدهادي مكتبةً من الفكر الأصيل الذي بناه عمرًا في طريق التقريب والحوار الحضاري والتجديد الفكري والفلسفة والمعارف. أورثنا وأورث أبناءَه خطًا نهضويًا لا تخبو أنوارُه، ودربًا معبّدًا من القيم المعرفية والأخلاقية التي يلتقي حولها المسلمون سنّةً وشيعة ويلتحقُ بقافلتها أبناء الديانات الأخرى، لِما فيها من محبةٍ وتسامحٍ وأصالة..”
ثم كانت كلمة لرئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان الذي قال: “: القلمُ سفيرُ العقل. القلمُ ليس له استقلاليةٌ ولكنه تابِع. لَدَيهِ تبعيةٌ خالصةٌ للفِكر. في الأزمنةِ القديمة، كانَ يَتِمُّ أسرُ الأجسادِ البشرية، واليومَ يَتمُّ أسرُ الأفكار. وأقلامُ الّذينَ ینشرونَ الوعيَ بعقولِهم الحُرّة؛ وسيلةٌ يُمكنُها أن تحرّرَ الإنسانَ من عبوديةِ الفِكر. كان المرحوم السيد هادي خسروشاهي رفيقًا للقلمِ مُنذُ صغرِه وحتى وفاتِه. كان القلمُ أنيسَهُ الدائم. كان دائمًا يوجّهُ القلمَ في حياتِه نحوَ إظهارِ الحقِّ ولا يستخدمُه في خدمةِ الباطِل. سوفَ أذكرُ بعضَ السماتِ المُهِمّة لهذا الرجلِ صاحبِ الفكرِ الحُرّ.
أضاف الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان امتنعَ المرحوم خسروشاهي عن التفكيرِ في الميولِ القوميّةِ أو الحزبية، وكانت الأمّةُ محورَ أفكارِه. الأمة الواحدة التي يتحدث عنها القرآن، لذلك بقدر ما يفكر في قضايا بلده ؛ لم يكن غافَلًا عن قضايا مصر والمغرب والجزائر وباكستان ولبنان وسائر ِالدول. كانت تربطُه علاقةٌ وثيقةٌ بالعديدِ من العلماءِ والمفكرين في العالمِ الإسلامي.
وأكد الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان على ان إحدى سماتِ الراحل خسروشاهي كانت هي دورُه التقريبي والتبليغي كذلك. كان رجلًا ناضجًا قد رأى العالم كلَّه وكان دائمًا على درايةٍ بأفكارِ المُصلحينَ في العالمِ العربي. لم يَكُنِ التقريبُ بين الأديانِ السماوية استراتيجيةً له بل عقيدةً يؤمنُ بها. واعتبر أن القواسمَ المشتركةَ بين الأديان السماوية هي أكثرُ بكثيرٍ من الاختلافات. مشدّدًا على أنه يجبُ على المسلمين التخلي عن التحجّرِ والتعصّب والتركيز على القواسمِ المشتركة فيما بينهم. إلى جانب ذلك كان مشرفًا ومتعاونًا ومؤسّسًا للكثير من دور ومراكز النشر والثقافة في إيران والعالم العربي، وعلى رأسها تأسيس مكتبة مركز البحوث الإسلامية في قم المقدسة. وكانت مؤلفاته وترجماتُه الكثيرة بمثابة الحجر الأساس في بناء جسر التقارب والتقريب بين المذاهب الإسلامية والأديان، حيث كان متبحّرًا في فلسفات النهضة الإسلامية وحركات الإصلاح في العالم العربي، مع تأكيده على مفهوم العدالة والاعتدال لدى أهل البيت عليهم السلام، فكان بذلك خير مبلّغٍ يحملُ رسالةَ الإسلامِ السَّمِح والمتسامح إلى سائر الأديان.
وختم الدكتور أبوذر إبراهيمي تركمان كلمته قائلا :وصفَهُ السيد القائد الإمام الخامنئي ، في رسالةٍ أصدرَها بمناسبةِ وفاةِ الراحل خسرو شاهي، بأنه رجلٌ لا يعرف الكلَل. في الواقع، كان شخصيةً لا تعرفُ الكلل. لقد ثابرَ لمدة ستين عامًا ولم يتعَب قَط. اليوم ، يعاني العالمُ الإسلامي من فقدانِ الأفكارِ المعتدِلة. لطالما كان للأفكار المتطرّفة آثارٌ مدمِّرة. الاعتدالُ لا يعني تجاوزَ المعتقداتِ لصالحِ معتقداتِ الآخرين. إنه يعني الوقوفَ على خطّ التوازن. إن الإفراط والتفريطَ يوجّهانِ ضرباتٍ مدمّرةً لجوهرِ الفكرِ الإسلامي. لقد فهمَ الراحل خسروشاهي نقطةَ الاعتدالِ جيدًا ووقفَ دائمًا على هذه النقطةِ في مواقفه وأعمالِه المكتوبة. كان مُلِمًّا بتاريخِ الإسلامِ وكان ضليعًا في العلومِ الإسلامية. ودائما ما كان يستخدمُ معرفتَه لتعديلِ الأفكارِ المتطرفة.
وكانت بعد ذلك كلمةٌ لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود، قال فيها: يؤلمني أنني لم أكن مطلعا على هذا القدر من الانجازات والنشاطات التي قام بها السيد هادي خسروشاهي. لكن يسعدني اني عام 1984 كنت في هامبورغ حيث كان هناك مؤتمر للحج في المركز الإسلامي وكنت رئيس الجلسات في المؤتمر. ثم اتى الشيخ عبدالله بن محسن التركي والذي اصبح رئيس رابطة العالم الإسلامي. لعله اتى من غير دعوة وطلب ان تكون له كلمة وكنت أحب ان اسمعه حتى أناقشه حول دور الحج. كذلك كان السيد هادي خسروشاهي حيث عرفت فيما بعد انه كان متحمسا لمحاورة هذا الشيخ السعودي.
هذا التصرف الذي لمسته بيدي يدل على روح الحوار لدى السيد خسروشاهي. كان يحب الحوار حتى مع الخصوم. من هنا أعجبت بهذا السيد الراحل الكبير وزاد إعجابي به شبهه بالسيد جمال الدين الأفغاني بطريقة لبسه العمامة ولحيته وقد كرس خسروشاهي وقته بإعادة طبع ونشر مؤلفات الأفغاني. السيد خسروشاهي أراد الإصلاح فعلا من مصر من الفاتيكان من حيث وجد وكان صادقا واقسم انه كان صادقاً في البحث عن المساحات المشتركة، عن التاريخ ، في الفقه وفي الموقف السياسي ولم يكن متشنجاً في التعبير عن أي فكرة على الإطلاق. واليوم هذا المؤتمر المتواضع صحيح لكنه يليق به وهو يستحقه وأكثر. ونودّ جداً أن نطلع على مؤلفات هذا الرجل ونحن بحاجة الى قراءة فكره وجهده وقلمه السيال. نحن بإذن الله نسير على خطاه رغم أننا نعرف أنها أهداف صعبة المنال وكلنا نعلم أن دعوة الأنبياء تبدأ دائماً بالتكذيب والتعذيب والقتل والظلم لكنها تنتهي بالانتصارات دائماً. واليوم هذه الدعوة دعوتنا، دعوة مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وعلينا أن نتحد من أجل تحقيق هذا النصر، كما انتصرت إيران واليمن وكل بلاد الأحرار.
بعد ذلك تحدّثَ مستشار مركز دراسة الحضارات العالمية في لندن الدكتور كمال الهلباوي، قائلًا: “رائدنا اليوم رحمه الله تعالى ، كان رجلا محيطيا، من واقع سمعته الطيبة التى سبقته ثم معرفتنا الطويلة به واللقاءات معه والحوارات الممتدة ، فإننى أعنى بذلك، كثرة الاحاطة والعلم والاهتمامات، والواقع العملى فى سيرته شاهد على ذلك . نادرا ما يجمع الانسان هذه السمات والصفات والمهمات الكبيرة ، فقد كان عالما وسياسيا، وفى الوقت نفسه وبعد الثورة المباركة 1979، أصبح ديبلوماسيا بارزا وكاتبا ومحققا ومترجما.
تعكس حياة السيد هادي خسروشاهى الزاخرة بالنسبة لي ولكثير ممن أعرفهم، وكانوا على صلة وثيقة بالرجل رحمه الله تعالى ، تعكس كثيرا من القيم والمثل التي نحتاج إليها في الحياة حتى تستقيم وفي الواقع حتى ينصلح.
ثم تطرّق الهلباوي إلى عوامل نشأة السيد خسروشاهي والتي ساهمت في بناء شخصيته، متحدّثًا عن أهمية البيت في التنشئة والتحاقه بالحوزة العلمية لدراسة العلوم الإسلامية، ثم مسيرته المهنية العلمية ما بين الفاتيكان ثم مصر، ثم أضاف: سعدنا بمصاحبة السيد خسروشاهى في العديد من المؤتمرات، وخصوصا مؤتمرات وندوات التقريب بين المذاهب، ولقاءات السعي لتوحيد الأمة، ومواجهة الأخطار التي تتهددها، والهيمنة الغربية وخصوصا الأمريكية، ودعم القضايا الإسلامية وخصوصا فلسطين والدفاع عن المقدسات جميعا.
وقال الدكتور عزام الأيوبي، أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان: لا أخفيكم أنه عندما طلب مني المشاركة في هذا اللقاء ترددت في الموافقة، على خلفية أنه ما سبق لي أن التقيت بصاحب الذكرى سماحة السيد هادي خسروشاهي، وبالتالي فإن شهادتي بالرجل في لقاء إنما يقام لإحياء ذكراه تصبح لزوم ما لا يلزم. لكن بعد اطلاعي على محور عمل العلامة السيد خسروشاهي وتاريخه الحافل، وتحديدا في مجال التقريب بين المذاهب وإقامة جسور التواصل بين مكونات الأمة، خاصة في ظل الأجواء المشحونة التي تعاني منها أمتنا، أدركت أن المشاركة باتت واجبة، إنصافا لهذه القامة، وتثبيتا لوجوب استمرار الرسالة التي قضى حياته منافحا عنها.
أما الإنصاف فلإدراكي أن من يحمل منهج التقريب في زمن الانقسام، ويتبنى الخطاب الوحدوي في ظل تصاعد لغة الاستقطاب والانكماش على الذات والاعتداد بالنفس وبالقومية وبالعشيرة وبغيرها مما يفرق ولا يجمع، إنما يضع نفسه في مواجهة العصبيات العمياء المستقوية بالخطاب الشعبوي الذي ينتهجه ويتقنه العوام والدهماء وأصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الآنية والدنيوية من الناس، وهو حتما سيصبح عرضة لكل أنواع الاتهاما

Related Keywords

Japan , Hamburg , Germany , Khosrow Shahi , Markazi , Iran , Afghanistan , United Kingdom , Algeria , Lebanon , Yemen , Syria , Savak , Tunceli , Turkey , Shaykh Muhammad , Ninawáz , Iraq , Pakistan , Bahrain , Tunisia , Mawdudi , Herat , Wizarat Al Kharijiyah , Al Qahirah , Egypt , Cairo , Al Manar , Al Udaydah , As Siyal , Ta Izz , Rome , Lazio , Italy , Israel , Resalat , Khorasane Shemali , Morocco , Tehran , Saudi Arabia , Khosrow , Khuzestan , Egyptians , Turkish , Algerian , Iranians , Egyptian , Iranian , Afghan , Palestinian , Sheikh Abdullah Ben , Imam Khamenei , Sayyid Qutb , Ali Abulkhair , Ttelmzua Imam Khomeini , Abdullah Ibn Saba , Mustafa Leddawi , Shaykh Muhammad Ghazali , Ali Khamenei , Mahmoud Shaltout , Mohammad Khatami , Kamal Helbawi , Hassan Bana , Mustafa Boroujerdi , Imam Khomeini , Ahmed Ben , Sheikh Maher Hammoud , Union Global , Professor University Algerian Dr Noureddine Abu Beard , Center Jaffa , Library Ayatollah Marashi Najafi , Bahrain Freedom Movement , Muslim World League , Advisor Center , Hajj In Center Islamic , Library Center , Community Islamic , International In Areas , International In University , Republic Islamic Iranian , Channel Al Manar , Iran Dr Ebrahimi Turkmen , Palestinian Dr Mustafa Leddawi , Republic Islamic Iranian Dr Abbas , States Arabic , Ayatollah Muhammad , Revolution Islamic , Hereof Professor Hakim , Chair Center , President Commonwealth , Islamic Dr Ebrahimi Turkmen , Building Bridge , Renaissance Islamic , President Union Global , Lebanon Sheikh Maher Hammoud , Center Islamic , Sheikh Abdullah Ben Enhanced Turkish , Sheikh Saudi Arabia , Vatican Whence , London Dr Kamal Helbawi , Science Islamic , Secretary General Community Islamic , Professor Ammar , Muslims Algerian , Sheikh Abu Blossom As Sunni , Sheikh Dr Mustafa Boroujerdi , Ayatollah Mujahid , Republic Islamic , Mujahideen West , Muslims Arabs , Sir Hadi , Abu Beard , Spring Arab , Revolution Islamic Iranian , Lord Mujahid , Radwan God , March Prophets , State God , State Islamic , Islamic Christianity , Ash Shaykh Muhammad Ghazali , Ash Shaykh Muhammad , Omar Judges , God Khomeini , Egypt Abdullah , Palestinian May , ஜப்பான் , ஹாம்பர்க் , ஜெர்மனி , மர்க்ாஜி , இரண் , ஒன்றுபட்டது கிஂக்டம் , அல்ஜீரியா , லெபனான் , யேமன் , சிரியா , வான்கோழி , ஷேக் முஹம்மது , இராக் , பாக்கிஸ்தான் , பஹ்ரைன் , துனிசியா , ஹெராத் , எகிப்து , கெய்ரோ , அல் மனார் , தா இஸ் , ரோம் , லேஸியோ , இத்தாலி , இஸ்ரேல் , மொராக்கோ , தெஹ்ரான் , சவுதி அரேபியா , துருக்கிய , அல்ஜீரியன் , எகிப்தியன் , இராநியந் , ப்யாலெஸ்டிநியந் , முகமது கேடாமி , ஷேக் மகேர் ஹம்மவுட் , தொழிற்சங்கம் உலகளாவிய , முஸ்லீம் உலகம் லீக் , நூலகம் மையம் , நாற்காலி மையம் , கட்டிடம் பாலம் , ப்ரொஃபெஸர் அம்மர் , குடியரசு இஸ்லாமிய , நிலை இஸ்லாமிய , எகிப்து அப்துல்லா , ப்யாலெஸ்டிநியந் இருக்கலாம் ,

© 2025 Vimarsana