«أوبك +» تؤ&#x

«أوبك +» تؤجل اجتماعها .. تحفظات إماراتية بشأن تمديد اتفاق قيود الإمدادات إلى نهاية 2022


الطاقة- النفط
الجمعة 2 يوليو 2021
أسامة سليمان من فيينا
بحث الاجتماع الوزاري رقم 181 لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، تطورات السوق النفطية في ضوء تنامي الطلب، وفي إطار استمرار حالة الحذر نتيجة عودة انتشار متحور "دلتا" من فيروس كورونا وأثره في استقرار سوق النفط.
وخلص الاجتماع إلى أن حالة التفاؤل ما زالت مؤثرة بقوة في سوق النفط خاصة في موسم الصيف ومع انتعاش حركة السياحة والسفر.
وأعلنت سكرتارية "أوبك" تأجيل الاجتماع رقم 31 للجنة المراقبة الوزارية لتحالف "أوبك +" والاجتماع الوزاري الـ18 للمجموعة إلى اليوم الجمعة لمزيد من التباحث والنقاش حول ظروف السوق الراهنة وتحقيق التوافق بشأن مستوى الإمدادات الملائم لآب (أغسطس) المقبل.
وقالت مصادر وفقا لـ"رويترز"، إن وزراء "أوبك +" اتفقوا على تأجيل اجتماعهم الوزاري لإجراء مزيد من المشاورات بشأن سياسة إنتاج النفط، وذلك بعد أن دفعت السعودية وروسيا خطة لتخفيف القيود وإضافة مليوني برميل يوميا بحلول كانون الأول (ديسمبر).
وقالت المصادر: إن السعودية، التي ترأس لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، طلبت تأجيل الاجتماع الأوسع لإجراء مزيد من المناقشات.
وبحسب "رويترز"، فإن الاتفاق على التأجيل جاء بعد تحفظات من الإمارات تتعلق بمقترحات لتمديد اتفاق "أوبك +" بشأن القيود على الإمدادات من تاريخ انتهائها الحالي في نيسان (أبريل) 2022 إلى نهاية العام المقبل.
وقال مصدر في "أوبك +"، إن الإمارات اقترحت أن تراجع "أوبك +" خط أساس الإنتاج المستخدم في حساب تخفيضات الإنتاج.
من جانبه، أكد ديامينتينو أزيفيدو، وزير الطاقة في أنجولا ورئيس مؤتمر "أوبك"، ضرورة مساهمة جميع المنتجين في تعزيز استعادة التوازن في السوق، مشيرا إلى أن احتفال "أوبك" بـ60 عاما تأجل من العام الماضي إلى العام الحالي بسبب الجائحة وسيعقد هذا العام في أجواء إيجابية للغاية.
وقال الوزير - في كلمته الافتتاحية لدورة الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك - إنه متفائل بتعافي الطلب العالمي الذي يتحرك في الاتجاه الصحيح وسينمو الطلب ستة ملايين برميل يوميا هذا العام، وهو ما أكد عليه التقرير الشهري لمنظمة أوبك.
وأوضح الوزير الأنجولي، أن إعلان التعاون بين منتجي "أوبك" وخارجها يثبت نجاحه كل يوم لتحقيق الاستقرار وتسهيل تعافي الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن التزام المنتجين بالإعلان المشترك، أنعش صناعة النفط الخام من خلال الحفاظ على ضبط العرض.
وذكر أن السعودية وروسيا لعبا دورا محوريا في قيادة اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج، ما ساعد السوق على البقاء على مسار التعافي وسهل التخلص من وفرة المعروض والمخزونات وتحقيق التوازن المنشود.
وأشار إلى أن اتفاق التعاون يمتد حتى 2022 مثمنا دور سكرتارية "أوبك" في الإمداد بالأبحاث والتحليلات العميقة والحديثة لتطورات السوق، ما يكتسب ثقة عالمية واسعة من كل أطراف الصناعة، خاصة شركات الطاقة الدولية.
ولفت الوزير إلى أن الجميع تعلم كثيرا من أزمة الجائحة، خاصة المثابرة والتمسك بالتفاؤل، رغم أن المتغير الجديد "دلتا" يهدد حاليا الهند وإفريقيا ويزيد حالة عدم اليقين في السوق، مؤكدا أهمية الجهود والتعاون المشترك من أجل تجاوز هذه الأزمة وتداعياتها على سوق النفط ولن يتحقق ذلك دون التضامن الدولي من كل الدوائر السياسية والاقتصادية والشركات.
ونوه إلى الحاجة إلى تعزيز الاستثمارات النفطية، خاصة في الدول النامية للتغلب على فقر الطاقة، الذي يؤثر في عديد من الدول خاصة في إفريقيا لتلبية الاحتياجات من الطاقة لكل البشر، مشيرا إلى أن الجائحة ذكرتنا بأهمية التركيز على احتياجات الطاقة في الدول النامية. وأكد أهمية الورش الفنية التي تعقدها "أوبك"، خاصة عن تغير المناخ، التي تعقد في الأيام المقبلة في تقديم بيانات وصورة دقيقة عن وضع السوق.
من جانبه، قال تيمبري سلفا، وزير الموارد النفطية في نيجيريا، إن العلاقات الوثيقة بين "أوبك" ونيجيريا ستستمر وتتطور وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على انضمام نيجيريا لعضوية "أوبك"، مؤكدا حرص "أوبك" على تحقيق التوازن بين مصلحة المنتجين والمستهلكين وتعزيز الاستثمارات والتعاون المشترك.
ونوه بعلاقة الشراكة القوية التي ربطت المنظمة بنيجيريا والمساعدة على تطوير الإنتاج من دلتا النيجر، لافتا إلى الدور المحوري في استقرار وتوازن السوق التي تسهم فيها نيجيريا بالتعاون مع بقية الدول الأعضاء في "أوبك"، لافتا إلى اهتمام الرئيس محمد بخاري بتوثيق التعاون مع منظمة أوبك، وقد أسهم في المفاوضات للتوصل إلى إعلان التعاون المشترك مع دول خارج "أوبك".
وأشار سيلفا إلى إسهام نيجيريا الإيجابية في منظمة أوبك وفي تبادل المعرفة والخبرات حول تطورات الصناعة، إضافة إلى دورها كمنسق جيد في المجال التقني، موجها التحية إلى الدول الخمس التي أسست المنظمة وعلى رأسها السعودية والكويت، مؤكدا أن العمل الجماعي هو سر نجاح منظمة أوبك عبر 60 عاما.
من جانب آخر، رحب البيان الافتتاحي لمنظمة أوبك بالدكتور محمد عبداللطيف الفارس، وزير النفط ووزير التعليم العالي في الكويت، وبرونو جان ريتشارد إيتوا، وزير النفط والغاز الكونغولي الجديد، في مشاركتهما الأولى للمؤتمر متمنيا لهما التوفيق والنجاح.
كما هنأ البيان الافتتاحي تيميبر سيلفا وزير الدولة للموارد البترولية في نيجيريا بمناسبة الذكرى الـ50 القادمة لانضمام بلاده كدولة عضو في منظمة أوبك.
وأشار البيان إلى أن هذه المناسبة تذكرنا بصعود نيجيريا كمورد وشريك عالمي للطاقة ودعمها المحوري لاستقرار سوق النفط ومساهماتها في توسيع التعاون بين دول "أوبك" والدول المنتجة والمستهلكة الأخرى.
ولفت إلى أنه يجري التحضير للاحتفال بالذكرى الـ60 لتأسيس "أوبك" التي تم تأجيلها العام الماضي بسبب الوباء، موجها الشكر لوزير النفط إحسان عبدالجبار إسماعيل والحكومة العراقية على كل التخطيط الذي جرى في إحياء ذكرى 30 أيلول (سبتمبر) في مسقط رأس المنظمة – بغداد، مشيرا إلى أن سكرتارية منظمة أوبك تعمل بشكل وثيق مع اللجنة المنظمة في بغداد لإقامة احتفال لائق.
وذكر مؤتمر "أوبك" الوزاري الذي يعقد في وقت يتصاعد فيه الأمل والتفاؤل بتعافي السوق وصناعة النفط العالمية، مشيرا إلى أن في الشهور السبعة التي انقضت منذ مؤتمر "أوبك" الأخير تحول الاقتصاد العالمي من الاتجاه المعاكس إلى الأمام ومن المتوقع الآن أن يبلغ النمو العالمي 5.5 في المائة، هذا العام - من انكماش 3.4 في المائة، في عام 2020.
وأوضح أن آفاق الطلب العالمي على النفط تتحرك أيضا في الاتجاه الصحيح وهي الآن في طريقها للنمو بمقدار ستة ملايين برميل يوميا في 2021 بعد انخفاضها المضطرب 9.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، حيث يتوقع أحدث تقرير شهري عن سوق النفط لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" حدوث انتعاش قوي في الطلب على النفط في النصف الثاني من العام، ما يضعنا على مسافة قريبة من مستويات ما قبل الوباء في الربع الرابع.
وأضاف، "لن تكتمل قصة تحسن آفاق السوق هذه دون الاعتراف بالدور الرائد الذي لعبه إعلان التعاون بين دول "أوبك" وخارجها، منبها إلى أن الشهر الجاري هو الشهر الثالث من تعديلات الإنتاج التصاعدية خطوة بخطوة التي اتفقت الدول الأعضاء في "أوبك +" على إجرائها في بداية نيسان (أبريل) الماضي، مشيرا إلى مواصلة السوق الترحيب بهذه الخطوات الحكيمة والتطلعية لدعم الاستقرار المستدام، الذي بدوره يوفر دعما حاسما للانتعاش الاقتصادي. وعد البيان، أن المنتجين سيستمرون في البقاء في حالة يقظة واستباق في أعمالهم على خلفية نجاح إعلان التعاون الذي نال استحسانا واسعا، مشيرا إلى الدور المهم الذي تلعبه صناعة النفط في ضمان توزيع اللقاحات من خلال توفير الوقود اللازم للنقل، إضافة إلى ذلك يتم إنتاج عديد من الإمدادات الطبية والملابس الواقية، فضلا عن المعدات الأساسية في مكافحة الوباء باستخدام المنتجات القائمة على البترول.
وأضاف أنه من خلال جهود كبار المنتجين، لتزويد العالم بإمدادات نفطية آمنة ومستقرة استفدنا من قيادة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي كرئيس لكل من الاجتماعات الوزارية لمنظمة أوبك وخارجها جنبا إلى جنب مع الرئيس المشارك ألكسندر نوفاك، نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، حيث نجحا معا في مواجهة أصعب الفصول في تاريخ صناعة النفط.
من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس، بدعم من انخفاض المخزونات الأمريكية، إذ يترقب المستثمرون قرارا من منتجين رئيسين بشأن ما إذا كانوا سيبقون على تخفيضات للإمدادات أم سيخففونها في النصف الثاني من العام.
وربح خام برنت تسليم أيلول (سبتمبر) 15 سنتا أو ما يعادل 0.2 في المائة، إلى 74.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:29 بتوقيت جرينتش، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم آب (أغسطس) 73.69 دولار للبرميل بارتفاع 22 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المائة.
وارتفع خام غرب تكساس ما يزيد على 10 في المائة، في حزيران (يونيو)، بينما أضاف برنت أكثر من 8 في المائة، ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018، إذ يتلقى مزيدا من الناس اللقاح المضاد لكوفيد - 19 وتحسن السفر في الصيف.
ويتوقع محللون عجزا كبيرا للإمدادات عالميا في النصف الثاني من العام، إذ تبقي منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك +"، على تخفيضات الإنتاج بينما يرتفع الطلب.
وفي العام الماضي، اتفقت المجموعة على تطبيق تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا بدءا من أيار (مايو) 2020 من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية نيسان (أبريل) 2022.
وقلصت "أوبك +" خفض الإمدادات بين أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2.1 مليون برميل يوميا وستجتمع اليوم لاتخاذ قرار بشأن إما الإبقاء على الإنتاج دون تغيير أو تعزيز الإنتاج، ربما بأكثر من مليون برميل يوميا أو بقدر أكثر تواضعا عند 0.5 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس). ومن المتوقع أن تبحث المجموعة تمديد اتفاق خفض الإمدادات لما بعد نيسان (أبريل) من العام المقبل.
وفي الولايات المتحدة، انخفضت مخزونات الخام الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي استجابة لارتفاع الطلب بحسب ما كشفت عنه بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
إنشرها

Related Keywords

Niger Delta , Nigeria General , Nigeria , Iraq , United States , India , Baghdad , Texas , Kuwait , Saudi Arabia , Angola , Russia , Saudi , Iraqi , Muhammad Latif Knight , Abdul Jabbar Ismail , Jan Richard , Muhammad Bukhari , Abdul Aziz Ben Salman , Monthly Organization , Organization States , Co Alexander Novak , Ministerial Organization , Groupa Application , Reuters , Minister Resources , States Members , President Muhammad Bukhari , Congolese New , Minister State , Xxx September , Opposite Direction , Step , Prince Abdul Aziz Ben Salman , President Co Alexander Novak , Brent Crude , நைஜர் டெல்டா , நைஜீரியா , இராக் , ஒன்றுபட்டது மாநிலங்களில் , இந்தியா , பாக்தாத் , டெக்சாஸ் , குவைத் , சவுதி அரேபியா , அங்கோலா , ரஷ்யா , சவுதி , இராகி , அப்துல் ஜபார் இஸ்மாயில் , ஜான் ரிச்சர்ட் , ராய்ட்டர்ஸ் , அமைச்சர் வளங்கள் , மாநிலங்களில் உறுப்பினர்கள் , அமைச்சர் நிலை , எதிர் திசையில் , படி , ப்ரெண்ட் கச்சா ,

© 2025 Vimarsana