صوت العرا&#x

صوت العراق | الترجمة المتقنة: فن أو حرفة أم علم؟


الترجمة المتقنة: فن أو حرفة أم علم؟
ترجمة: هاشم كاطع لازم – أستاذ مساعد – كلية شط العرب الجامعة – البصرة [email protected]
تأليف: محمود أوردوداري Mahmoud Ordudari – أيران / جامعة أصفهان
ساعدت الترجمة عبر التاريخ الناس على التواصل اللغوي في مابينهم. ومن الناحية النظرية يمكن أن نعتبر الترجمة علما لكن من الناحية العملية يمكن أيضا ان ننظر الى الترجمة من الناحية المنطقية باعتبارها فنا. وبصرف النظر عن كيفية النظر الى الترجمة فلابد أن نضع في الحسبان أنها يجب أن تحقق ذات الوظيفة في اللغة الأصل TL مثلما يفعل النص الأصلي في اللغة المصدر SL.
1. مقدمة
لقد بذل الأنسان عبر مسار التاريخ جهدا واضحا للأستفادة من مختلف وسائل التواصل للأستعانة بها في معرفة الشعوب الأخرى وكذلك السعي لأيصال مثل هذه المعرفة للأجيال اللاحقة. وقد أستعين باللغة لجعل مثل ذلك التواصل ممكنا باعتبارها أكثر وسائل التواصل فعالية. على ان أختلاف اللغات في أرجاء العالم المختلفة كان يشكل عقبة أمام مثل ذلك التواصل. أما في وقتنا الحاضر فأن التواصل بين مختلف الشعوب بلغاتها المختلفة أصبح ممكنا من خلال الترجمة.
2. ماهية الترجمة
أ. صياغة نص ما بكلمات لغة أخرى.
ب. تغيير نص ما الى وسيلة أخرى أو شكل آخر بهدف نقل الأفكار الى اللغة الأخرى.
ج. أستخدام كلمات مختلفة وكذلك أعادة الصياغة لدى الأيضاح.
4. نقل (رسالة موجزة للغاية) من خلال الأستعانة بأداة ما ، كما أورد يازدون بانوه ) Yazdunpanuh 2000: 1). يذكر لويس Lewis (1958: 265) أن مفردة translate تتكون من المفردة اللاتينية translatus التي تعني (التحويل). وينظر فوستر Foster الى الترجمة بأعتبارها (فعل) يتم بموجبه نقل محتوى نص ما من اللغة المصدر الى اللغة الهدف. ويذهب كاتفورد Catford (1965: 20) ، الذي تجاهل الثقافة ، الى أن (الترجمة هي عملية أستبدال مادة نصية من لغة معينة بمادة نصية مكافئة لها في لغة أخرى). وعبارة (مادة نصية مكافئة) هي الأهم في تعريف كاتفورد ، مع ذلك تظل العبارة غير واضحة تماما في مايخص نوع الترادف. ويرى ليفي Levy (1967: 148) أن (الترجمة تمثل عملية تواصل تهدف الى معرفة النص الأصلي لفائدة القاريء الأجنبي). ويعبّر سيفيري Savory (1968: 37) عن وجهة نظر مشابهة فيذهب الى أن الترجمة تتحقق من خلال أيراد مايكافيء الفكرة التي تكمن وراء التعبيرات اللفظية المختلفة.
والترجمة ، التي تعود بداياتها الأولى الى (برج بابل) (فنلي Finlay ، 1971: 17) يمكن أن تعرّف على أنها (عملية تواصل ثنائية تتوسط بين لغتين تهدف في الأصل الى أنتاج نص في اللغة الهدف TL مكافيء من الناحية الوظيفية لنص في اللغة الأصلية SL) (أنظر رايس Reiss ، 1971: 161). ويعرّف بريسلين Brislin (1976: 1) الترجمة بالآتي:
تعمل الترجمة على نقل الأفكار والآراء من لغة الى لغة محددة (اللغة الأصل)
الى لغة أخرى (اللغة الهدف) ، سواء كانت اللغتان مكتوبتين أو يتم التحدث بهما
شفاها أو كانت اللغتان تحويان نظام تهجئة أو انهما لاتستندان الى اي توحيد معياري
أو أذا كانت كلتا اللغتين أو أحداهما تعتمدعلى الأشارات signs كما هو الحال في لغة
الأشارة للصم.
ويعرّف بينهوك Pinhhuck (1977: ص 38) الترجمة بأنها (عملية تهدف الى أيجاد مكافيء في اللغة الهدف لعبارة في اللغة الأصلية).ويشير ويلس Wilss (1982: ص 3) الى أن:
الترجمة عملية نقل تهدف الى تحويل نص مكتوب في اللغة الأصلية الى أفضل
مايمكن التوصل أليه من نص مكافيء في اللغة الهدف ، وهي عملية تتطلب
الفهم النحوي والدلالي والتداولي pragmatic فضلا عن العملية التحليلية للنص
الأصلي.
ويذكر نايدا Nida (1984: ص 83): (تكمن عملية الترجمة في أعادة أنتاج رسالة اللغة الأصلية في اللغة المستهدفة عبر التوصل الى أقرب مكافيء طبيعي من خلال المعنى أولا ومن ثم الأسلوب). ويذهب بيل Bell (1991: ص 8) ألى أن الترجمة تتضمن نقل المعنى من نص ما في لغة معينة الى نص آخر في لغة أخرى).
وتنظر سبيفاك Spivak (1992: ص 398) الى أن الترجمة بأعتبارها (فعل) قرائي صميمي الى حد بعيد فأذا لم يكن المترجم قارئا بارعا فأنه لايتمكن من الولوج الى دواخل النص أو التأثر بالنداء الخاص بالنص (ص 400). أما بازنيت Bassnett (1994) فترى أن الترجمة تتضمن تحويل نص من اللغة الأصل الى نص في اللغة الهدف (لكي نتأكد من (1) تشابه المعنى السطحي لكلتا اللغتين على نحو تقريبي، و (2) المحافظة على بنية اللغة الأصلية قدر الأمكان بشرط أن لايؤدي ذلك الى تشويه التراكيب اللغوية في اللغة الهدف بشكل جدي)(ص 2).
وفي ضوء النظر الى المترجم بأعتباره متعلما يصف روبنسون Robinson (1997: ص 49) (الترجمة بأنها نشاط ذكي يضم عمليات معقدة للتعلم الشعوري واللاشعوري) وهذا النشاط يقتضي حل المشكلات أبداعيا في الحالات النصية والأجتماعية والثقافية) (ص 51). وينظر حاتم وميسن Hatim and Mason (1997: ص 1) الى الترجمة بأعتبارها (فعل يفيد التواصل ويسعى لأن يحل محل فعل تواصل آخر عبر الحدود الثقافية واللغوية). ومن منظور هوبرت Houbert (1998: ص 1) فأن (الترجمة عملية يتم بموجبها تحويل لغة أصلية محددة من الناحية اللغوية ليتسنى لقراء اللغة الهدف فهمها). ويتبنى نوكويرا Nogueira (1998: ص1) وجهة نظر مغايرة حيث يؤكد أن( الترجمة تمثل عملا خدميا) ، في مايضيف حاتم وميسن (1990: ص1) أن (الترجمة حالة مفيدة لدراسة مجمل قضية دور اللغة في الحياة الأجتماعية).
ويمكن أيضا النظر الى الترجمة بأعتبارها (عملية خلق تكافؤ بين نصوص اللغة الأصلية ونصوص اللغة الهدف) (سعيدي ، 2004: ص 242) والتي تهدف الى أعانة (الناس على الفهم بلغتهم الأم وأحداث ذات التأثير الذي حمله النص الأصلي) (غالبيرت Galibert ،2004: ص 1). ومن ناحية دلالة المفردة (تدل الترجمة على “التحويل” أو “النقل” ، ومفردة translatio اللاتينية مشتقة من المفردة transferre ، حيث تعني -trans عبر و ferre النقل أو الجلب) (أنظر Translation ، 2005: ص1). ويعرّف كور Kaur (2005: ص1) الترجمة أساسا على أنها (أداة لحل المشاكل) أما سوجيموتو Sugimoto (2005) فيقول:
تعني الترجمة ببساطة تبديل طقم من الملابس بطقم آخر من الملابس يعطي
المعنى ذاته أو التفكير ذاته. وحين نفكر بثقافة الترجمة فعلينا أولا أن نفهم خلفيتها
ونولي بعض الأهتمام بالزمن الذي أنجزت فيه.
ويرى أديووني Adewunni(200: ص1) أن الترجمة ثمثل (واقعا رغم التعقيدات والشك المرتبطة بها أستنادا الى طبيعة العناصر ذات الصلة التي تشمل اللغة والثقافة والترجمة). وينظر تيانمين Tianmin(2000: ص1) الى الترجمة بأعتبارها شكلا من أشكال التواصل عبر الثقافات ويؤكد بأن الترجمة (تجريد آني من السياق ومن ثم أعادة السياق بشكل آني لذا يمكن أعتبارها عملا أنتاجيا وليس عملا يحمل في طياته عملية أعادة أنتاج …. أن الترجمة ليست بريئة أطلاقا).
2.2 مامواصفات الترجمة المتميزة؟
لقد أوصى مختلف الباحثين بضرورة وجود مجموعة من العوامل التي لابد أن تتوفر في الترجمة المتميزة ، فعلى سبيل المثال يقترح الباحث الفرنسي دوليه Dolet (1509 – 1546) أن على المترجم الذي يروم تحقيق ترجمة متميزة أن (يتحاشى الترجمة الحرفية) لكون مثل هذا النمط من الترجمة (يعمل على سوء تفسير محتوى النص الأصلي فضلا عن الأضرار البالغ بجمالية شكله) أو مثلما ورد في مايرمادي Miremadi (1993: ص 74). ويقدم تايتلر Tytler الدليل على أن (الأسلوب وطريقة العرض ينبغي أن لايتغيرا عن النص الأصلي) ، كما ورد في مايرمادي (1991: ص 93).
ويرى شومان Showman (1916 ، وفق ماورد في مايرمادي ، 1991: ص 34) أن الترجمة (خطيئة) ، ويراها فيلمور Phillmore (1919: ص4) بمثابة التغذية اللازمة لتطور لغة حديثة نوعاما. ويذهب ساوتر Souter (1920: ص 7) الى أن (هدفنا في الترجمة أن نحقق في أذهان القراء الأجانب ذات التأثير تقريبا الذي حققه النص الأصلي لدى قراءه). ويذهب بيلوك Belloc الى الأعتقاد بأن الترجمة المتميزة لابد أن تحمل في طياتها أمكانية أن تحظى بتقييم يصل الى حد أعتبارها (نصا رائعا لايختلف عن النص الأصلي)، ويضيف (أن الترجمة لابد أن تسعى شعوريا للوصول الى روح النص الأصلي على حساب الحروف) (ص 153).
ويعلّق بيتس Bates (1943: ص7) على أهمية الترجمة الوافية قائلا:(لايمكن أن يتحرك اي شيء دون ترجمة …، كما لايمكن أن ينتشر أي تغيير في الفكر أو في التكنولوجيا دون عون الترجمة). مع ذلك لاتشكل سائر أنواع الترجمة ذات الأهمية في هذا الصدد. ويشير أدواردز Edwards (1957: ص13) الى أننا (نتوقع توفر الصدق في ترجمة ما … فما نريد الحصول عليه هو أصدق أحساس ممكن أن يحمله النص الأصلي). ويؤمن نوكس Knox(1957: ص 5) بوجهة النظر ذاتها حين يشير الى ان الترجمة (ينبغي أن تقرا بذات الأهتمام والمتعة التي يقرأ بها النص الأصلي). ويبدو من ذلك أن كلا من أدواردز ونوكس يؤكدان على (التأثير المكافيء) بأعتباره معيارا في الترجمة المتميزة.ومن منظور فوستر Foster (1958: ص6). فأن الترجمة المتميزة الوحيدة هي تلك التي (تحقق الهدف ذاته في اللغة الجديدة مثلما حصل في النص الأصلي). من جانبه يرى نابوكوف Nabokov (1964: ص viii – ix) أن (الترجمة المتميزة أو الصادقة هي الترجمة الحرفية حيث يتعين النقل المحكم للقدرات الترابطية والتركيبية بقدر ماتسمح به لغة أخرى، أي المعنى النصي الدقيق للنص الأصلي) ليصل الى الأستنتاج بعد ذلك من أن (الترجمة الحرفية هي الترجمة الصادقة). ومن منظور نايدا Nida (1964) لايمكن اعتبار الترجمة الحرفية متميزة لأن عمليات النقل بموجب هذا النمط من الترجمة (تقدم ترجمة مشكوك فيها) (ص14). وفي مايخص صحة ترجمة ما يشير نايدا:
ينبغي أن تتقرر صحة الترجمة أستنادا الى المدى الذي تتمثل فيه المجاميع
المتماثلة للمكونات الدلالية بشكل دقيق في أعادة التركيب وليس بمجاميع المفردات
المتماثلة. ويبدو مثل هذا الأمر اساسيا أذا مثّلّ شكل الرسالة المتحقق في اللغة الهدف
أقرب مكافيء طبيعي لنص اللغة الأصلية.
ويشير بيرتن Burton (1973: ص 13) الى أن الترجمة الحرفية لاتعدو كونها (أكثر من كذبة ، فهي زائفة وتنم عن خدعة) وهي ليست ترجمة متميزة على الأطلاق. ونحن في عالمنا الحاضر نعتمد بشكل أساسي على الترجمة وأن كانت حرفية في شكلها حيث يشير تشوت Chute (1978) ، كما ورد في ميرمادي (1991: ص 21) ( أذا استبعدنا الترجمة فأن عالمنا سوف ينكمش كثيرا دون رحمة). ويكرر نيومارك Newmark (1988) ذات الفكرة التي أطلقها نابوكوف (1964) مشيرا ألى أن (الترجمة الحرفية تمثل أول خطوة في عملية الترجمة ، والمترجم المتمكن يتخلى عن الترجمة الحرفية حين تكون غير دقيقة الى حد بعيد … أوحين تكون مكتوبة بشكل سيء. أضف الى ذلك ان المترجم غير المتمكن يبذل قصارى جهده في العادة لتجنب الترجمة الحرفية) (ص 76).
ويقتبس ميرمادي (1991) أيستمان Eastman الذي يذهب الى القول بأن (سائر الترجمات تقريبا تتصف بكونها رديئة) (ص 33). من جانبه يشدد نيومارك على مايسميه (تعريف نايدا ، 1975، الكلاسيكي للترجمة باعتبارها تمثل أعادة أنتاج أقرب مكافيء لرسالة اللغة الأصلية) ويضيف قائلا :(أن هذا النمط من الترجمة يتسم بفخامته ودقته وأهتمامه بنظام المفردات الطبيعي ونشر الجمل والعبارات شائعة الأستعمال أكثر من مكافآتها الشكلية في اللغة الأصل والتوزيع العرضي غير الواضح لمعاني المفردات التي لايمكن ترجمتها (على سبيل المثال privacy, eclat, sauber, casamer) الخ بأكثر من كلمتين أو ثلاثة أو عبارة في اللغة الهدف ، فالترجمة المتمية تتسم بالبراعة والأتقان وفي عكس النص الأصلي كثيرا). ويرى عبدالله (1994: ص 70) أن الترجمة الناجحة تسعى للحفاظ على (الموارد الأسلوبية المناسبة للغة الأصلية). ويبيّن ماكنمارا McNamara :(2002: ص6) رايه في الترجمة المتميزة قائلا (أنها يجب أن تستخدم الأسلوب الخاص register ذاته). ويشير وارين Warren (2004: ص1) في هذا الشأن:
لقد حظي النص المترجم ولفترة طويلة بمنزلة متدنية نسبيا ضمن أطار الثقافة
الأكاديمية وذلك بسبب طبيعته المشتقة والثانوية على مايبدو. والترجمات تفتقر الى
(الأصالة) التي مايزال الكثير من مدرسي الأدب وطلبته ينظرون أليها باعتبار.
والترجمات تحظى بمبيعات كبيرة في التاريخ الأدبي حين تتمكن من تجاوز النصوص
الأصلية وتعمل بصفة تعبيرات (مستقلة ذاتيا). مع كل ذلك للترجمة القدح المعلى
في كتابات القرون الوسطى سواء كانت أدبية أو غير أدبية.
3.2 هل الترجمة فن أم حرفة أم علم؟
هل الترجمة دراسة علمية أم مسعى فنيا؟ هل هي نظرية قابلة للبحث أم حرفة فنية؟ وهل هي فرع من علم اللغة أو الأدب؟ ولأن الترجمة تستخدم وسيلة للربط بين ثقافتين فأنها تبدو نشاطا أو ظاهرة معقدة ذات أوجه متعددة.
ويذهب بنجامين Benjamin (1923) الى أن القرن العشرين قد دعي بعصر (أعادة الأنتاج أو النسخ) reproduction أو كما أشار جامبليت Jumplet (1923) بأنه (عصر الترجمة) (كما ورد في نيومارك (1988a: ص1). على أن الجدل الدائم حول ماأذا كانت الترجمة فنا أو علما قد أنطلق منذ زمن بعيد. وقد أرتأى بعض الباحثين أن الترجمة عملية تفكير نقدي ، عليه لايمكن ألا أن تكون ذاتية ولايمكن تنظيمها من خلال القوانين. وقد أعتبرت الترجمة فنا ثانويا رغم أنها تؤدي في الوقت الحاضر دورا حيويا في الشؤون الدولية. في هذا الشأن يرى بيلوك (1931: ص6) أن (الترجمة لم تحظ مطلقا بمنزلة العمل الأصيل وقد عانت الكثير في مايخص الحكم العام للأدب). ويؤكد سيفيري Savory (1957: ص 49) (حقيقة عدم وجود مباديء ترجمة مقبولة على نطاق عالمي لأن الناس الوحيدين المؤهلين لصياغة مثل هذه المباديء لم يتفقوا في مابينهم) ، وعليه لم يعتبر الترجمة علما.
وأعتقد آخرون مثل كيلي Kelly (1979: ص 51) وهيرونيمس Hieronymus (المعروف أيضا بالقديس جيروم St. Jerome الذي عاش في القرن الرابع الميلادي) وغيرهما ممن تبنوا آراء شيشرون Ciecro (106 – 43 ق.م.) أن الترجمة فرع من فن الخطابة في مايشير هولمز Holmes (1979a: ص 23) في أطار تحديد فرعين لدراسات ا

Related Keywords

Berkeley , California , United States , Isfahan , Esfahan , Iran , Iraq , France , Saint Jerome , Provence Alpes Côd Azur , French , Hashem Kata , Lamona Baker , Branch Of Linguistics Or , Branch Of Art , Campaign Msgid , Or In Technology , French International , College Shatt Al Arabs University , University Of Isfahan , Research Um , Production Text , Special Text , Act Khaddmaa , Transfusions Hereby , Such Order , Translator Secretary , Field Gnostic Academic Independent , Professional Or Legal Business , பெர்க்லி , கலிஃபோர்னியா , ஒன்றுபட்டது மாநிலங்களில் , இரண் , இராக் , பிரான்ஸ் , துறவி ஜெரோம் , பிரஞ்சு , மோனா ரொட்டி சுடுபவர் , பிரஞ்சு சர்வதேச ,

© 2025 Vimarsana