Live Breaking News & Updates on Fadi harouni

Stay informed with the latest breaking news from Fadi harouni on our comprehensive webpage. Get up-to-the-minute updates on local events, politics, business, entertainment, and more. Our dedicated team of journalists delivers timely and reliable news, ensuring you're always in the know. Discover firsthand accounts, expert analysis, and exclusive interviews, all in one convenient destination. Don't miss a beat — visit our webpage for real-time breaking news in Fadi harouni and stay connected to the pulse of your community

ترودو وبواليافر كلاهما على خطأ بشأن التضخّم، حسب بروفيسور في الاقتصاد

ترودو وبواليافر كلاهما على خطأ بشأن التضخّم، حسب بروفيسور في الاقتصاد
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

Canada , Canadian , Gabriel-ross-marquette , Jovestan-trudeau , Al-masraf-markazi , Fadi-harouni , Pierre-marcel , Fischer-pierre-marcel , Ross-marquette , University-in-county , Professor-pierre-marcel , County-new

الصين تقول إنها أفرجت عن كوفريغ وسبافور لأسباب صحية لم تفصح عنها

الصين تقول إنها أفرجت عن كوفريغ وسبافور لأسباب صحية لم تفصح عنها
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

United-states , United-kingdom , Hong-kong , Iran , Vancouver , British-columbia , Canada , Beijing , China , North-korea , Canadian , Chinese

استقالة زعيمة الخضر أنامي بول بعد أداء ضعيف في الانتخابات

استقالة زعيمة الخضر أنامي بول بعد أداء ضعيف في الانتخابات
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

Canada , New-jersey , United-states , Toronto , Ontario , France , Ottawa , Princeton , French , Canadian , Fadi-harouni , University-princeton

سحب اقتراح بحجب الثقة عن كيني على خلفية إدارته لأزمة الجائحة

سحب اقتراح بحجب الثقة عن كيني على خلفية إدارته لأزمة الجائحة
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

Canada , Fadi-harouni , Kenny-tu , Joel-mulan , Health-tyler , Building-assembly , Mulan-office , Assembly-general , Spring-general , County-alberta , Association-general , Circle-grove

بورصة تورونتو تسجّل بعض الانتعاش غداة فوز الليبراليين الذي يعزّز توقعات التحفيز

بورصة تورونتو تسجّل بعض الانتعاش غداة فوز الليبراليين الذي يعزّز توقعات التحفيز
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

Canada , Toronto , Ontario , Ottawa , Canadian , Jovestan-trudeau , Giles-marshall , Fadi-harouni , Toronto-stock-exchange , Stock-exchange-toronto , Canadian-foundation , Monday-may

الانتهاكات بحقّ العمال الأجانب غير مقبولة بنظر حكومة كيبيك التي تنفي أن تكون متساهلة

الانتهاكات بحقّ العمال الأجانب غير مقبولة بنظر حكومة كيبيك التي تنفي أن تكون متساهلة
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

Canada , France , French , Canadian , Quebec-jan , Fadi-harouni , Francois-lugo , Radio-canada-may , Radio-canada , County-quebec , Peace-unity-alkebicki

التلقيح في سباق مع الموجة الرابعة ومن كان متردّداً بات يشجّع المتردّدين

التلقيح في سباق مع الموجة الرابعة ومن كان متردّداً بات يشجّع المتردّدين
ici.radio-canada.ca - get the latest breaking news, showbiz & celebrity photos, sport news & rumours, viral videos and top stories from ici.radio-canada.ca Daily Mail and Mail on Sunday newspapers.

Tunisia , Montreal , Quebec , Canada , Toronto , Ontario , Algeria , Ottawa , Algerian , Canadians , Tunisian , Jovestan-trudeau

كندا بلد فرص العمل: شهادات ثلاثة مهاجرين من سكان أوتاوا - غاتينو


الصفحة الرئيسية
مجتمع
الهجرة
كندا بلد فرص العمل: شهادات ثلاثة مهاجرين من سكان أوتاوا - غاتينو
الموظفة في بلدية غاتينو الكيبيكية ندى شويري في صورة لها أمس في متنزه ’’فواياجور‘‘ في أونتاريو ويبدو خلفها نهر أوتاوا الفاصل بين هذه المقاطعة ومقاطعة كيبيك.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
Fadi Harouny
تاريخ النشر: 01:47
يُهاجر الناس إجمالاً بحثاً عن حياة أفضل، بعيداً عن نزاعات مسلحة أو أزمات اقتصادية وضيق أحوال. نطّلع في هذا التقرير على تجارب ثلاثة أشخاص جاؤوا إلى كندا بحثاً عن حياة أفضل ولا يزالون في سوق العمل، هاجروا قبل سبعة أعوام و21 عاماً و44 عاماً.
هاجر أحمد من لبنان، من مسقط رأسه بلدة الرفيد في قضاء راشيا في جنوب شرق وطن الأرز، قبل سبع سنوات. كفلته زوجته، وهي لبنانية مثله كانت قد هاجرت قبله إلى كندا، كي يستطيع الهجرة إلى كندا في إطار برنامج لمّ الشمل العائلي.
استقرّ أحمد في العاصمة الفدرالية أوتاوا، حيث كانت تقيم زوجته وأهلها، ودخل فوراً ميدان العمل.
جئتُ من لبنان حاملاً شهادة في هندسة الديكور وخبرة في هذا المجال. كان عملي في وطني الأم على الخرائط والحاسوب، أمّا هنا في كندا فدخلتُ مهنة البناء منذ وصولي، وأعمل بيديّ في الهدم والترميم والتبليط ومختلف أشغال البناء
أحمد، مهاجر لبناني من سكان أوتاوا يعمل في حقل البناء
ويعمل أحمد لحسابه الخاص حالياً بعد أن توظّف في شركتيْ بناء على التوالي منذ وصوله إلى كندا.
وأحمد ليس الاسم الحقيقي لمحدّثي الذي طلب ’’لأسباب شخصية‘‘ عدم ذكر اسمه الحقيقي وعدم نشر صورة له في تقريري. والتقيتُ به أمس في متنزّه ’’فواياجور‘‘ (Voyageur Provincial Park 
(نافذة جديدة)) التابع لسلطات مقاطعة أونتاريو.
ويقع مدخل هذا المتنزه على مسافة نحو خمسة كيلومترات من حدود أونتاريو مع جارتها الشرقية مقاطعة كيبيك. ويبعد المتنزه، الذي يلامس طرفه الشرقي حدود كيبيك، مسافة 84 كيلومتراً بالسيارة من وسط مونتريال، كبرى المدن الكيبيكية، و116 كيلومتراً من وسط أوتاوا، ودوماً عبر الطريق السريع.
ولما سألتُ أحمد عن تقييمه للحياة في كندا، وتحديداً في أوتاوا حيث يقيم مع عائلته، أجابني ’’كحياة إجتماعية قلّما تكون جميلة‘‘.
’’لكن في أوتاوا جالية لبنانية كبيرة‘‘، أشرتُ لأحمد. وتعود شريحة كبيرة جداً من هذه الجالية اللبنانية الكبيرة والمترسّخة في أوتاوا بأصولها إلى أقضية راشيا والبقاع الغربي وزحلة المتجاورة في شرق لبنان.
صحيح أنّ أوتاوا تضمّ جالية لبنانية كبيرة، لكنّ الزمن تغيّر وصارت المصالح تتحكم بالناس، وكلّ إنسان مقيم لوحده يهتمّ بنفسه وبعائلته. أين هي الجمعات العائلية؟ لقد خفّت كثيراً
أحمد، مهاجر لبناني مقيم في أوتاوا
’’وإذا قارنتَ الحياة هنا بالحياة في بلادنا، تجد أنّ الحياة حلوة في بلادنا لكنّ الوضع الاقتصادي فيها حالياً منهار بشكل كامل. لم يعد السفر إلى لبنان مبعث فرح‘‘، أضاف أحمد الذي يقصد بـ’’بلادنا‘‘ وطنه الأم لبنان وإن كان لا ينكر فضل كندا عليه وعلى عائلته.
وعندما سألته عن أكثر ما يحبه في كندا أجابني ’’الدراسة والطبابة مؤمّنة لأولادي، والدولة تقف دوماً إلى جانبي. ومن يحبّ العمل يبني لنفسه مستقبلاً، ومن لا يحبّ العمل يعيش على قدر حاله‘‘.
ولأحمد طفلان، كبيرهما دخل المدرسة.
سيدة مهاجرة مسرورة بحصولها على الجنسية الكندية في حفل رسمي في هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا (أرشيف) / Government of Canada
الصورة: MARKETWIRE PHOTO/Government of Canada
والتقيتُ في متنزه ’’فواياجور‘‘ بمهاجر آخر من منطقة راشيا اللبنانية أيضاً جاء يمضي مع عائلته بعض الوقت في ظلال الطبيعة.
هاجر أحمد الخطيب من وطن الأرز إلى كندا عام 2000 واستقرّ في أوتاوا حيث تابع الدراسة وأسس عائلة وشركة. وهو لا يزال يقيم في العاصمة الفدرالية مع زوجته وأولادهما الثلاثة.
في لبنان كان أحمد الخطيب يعمل في شركة بناء ومقاولات تخصّ عائلته، وبعد أن هاجر إلى كندا تابع الدراسة في معهد ’’ألغونكوين‘‘ (Algonquin College 
(نافذة جديدة)) للفنون التطبيقية والتكنولوجيا في أوتاوا.
وبعد أن عمل في شركة بناء إيطالية أسّس أحمد الخطيب شركته الخاصة لأعمال البناء والترميم، ’’إيه أند إيه رينوفايشنز أند كوستراكشن‘‘ (A&A Renovations and Construction)، في أوتاوا أيضاً.
وتنشط شركة أحمد الخطيب في أعمال البناء المنزلي كما تحصل على عقود بناء حكومية بعد مشاركتها في مناقصات عامة.
سألتُ محدّثي عن تقييمه لحياته في العاصمة الكندية منذ هجرته إليها قبل عقديْن ونيّف من الزمن.
منذ قدومنا إلى كندا لم نشعر يوماً أننا غرباء فيها. إن سعيتَ للعمل تنفتح بوجهك الأبواب الواحد تلوَ الآخر. هنا الحياة بالإجمال فعلاً مريحة
أحمد الخطيب، صاحب شركة لأعمال البناء والترميم، مقيم في أوتاوا منذ عام 2000
وسألتُ محدّثي إن كان هذا أيضاً شعور زوجته وأولاده، فأجابني ’’فعلاً كذلك، وأولادي طلاب في المدرسة ويتحدثون ثلاث لغات‘‘. وهذه اللغات هي لغتا كندا الرسميتان، الإنكليزية والفرنسية، إضافةً إلى لغة الوالديْن الأم، أي العربية.
منزل قيد الترميم في كندا (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Serge Bouchard
كما سألتُ أحمد الخطيب ما إذا تعرّض لأيّ شكل من أشكال التمييز العنصري في كندا منذ استقراره فيها قبل عقديْن ونيّف من الزمن، فأجابني بأنّ ’’لا مفرّ من الوقوع على شخصٍ غريب الأطوار مرةً أو اثنتيْن في هذه السنوات العشرين الأخيرة‘‘.
لكن ما عدا ذلك لا يسعني سوى أن أشير إلى أنّي في المناقصات التي دخلتُ فيها عوملتُ كأيّ كندي مولود هنا في كندا، دون الحاجة لأيّة ’’واسطة‘‘ (زبائنية) كما في بلادنا. فإذا كنتَ إنساناً ناجحاً في عملك تفوز بعقود كالآخرين، فيقدّر الجميع عملك ويحترمونك
أحمد الخطيب، صاحب شركة لأعمال البناء والترميم في أوتاوا
ويقصد أحمد الخطيب بـ’’بلادنا‘‘ الوطن الأمّ لبنان. أمّا الشائبة الوحيدة التي أشار إليها في وطنه الكندي فهي النقص في اليد العاملة. فشركته بحاجة ليد عاملة إضافية يصعب الحصول عليها حالياً في كندا. وأخبرني أنه يتمنّى لو أنّ بإمكانه استقدام يد عاملة متخصصة من لبنان، لكنّ شروط البرنامج الفدرالي لهجرة العمّال المهرة إلى كندا 
وأشار أحمد الخطيب إلى ما يعتبره أحد أسباب النقص في اليد العاملة، إذ قال إنّ المساعدة الكندية لحالات الطوارئ (PCU - CERB) التي قدّمتها الحكومة الفدرالية خلال جائحة ’’كوفيد - 19‘‘ جعلت أشخاصاً كثيرين يفضلون تقاضيها على مزاولة العمل.
يُشار إلى أنّ هذه المساعدة مالية مقدارها 500 دولار في الأسبوع، خاضعة للضريبة، وقدّمتها الحكومة الفدرالية للعمّال الذين فقدوا وظائفهم أو تراجعت مداخيلهم إلى ما دون 1000 دولار شهرياً بسبب الجائحة. ومدّدت الحكومة فترة الاستفادة من هذه المساعدة إلى أن بلغت 38 أسبوعاً ثمّ استبدلتها ببرامج أُخرى.
وبالرغم من أنه أعطاني اسمه كاملاً واسم شركته، لم يشأ أحمد الخطيب أن آخذ له صورة لأضعها في تقريري بالرغم من محاولتي إقناعه بالأمر. ’’أنا لا أحبّ الصور‘‘، قال لي.
أشجار في متنزه ’’فواياجور‘‘ في مقاطعة أونتاريو.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
مهاجرة ثالثة تحدثتُ إليها في متنزه ’’فوياجور‘‘ هي ندى شويري من سكان غاتينو، وهي أيضاً لبنانية الأصل. فقد شاءت الصدفة أن يكون تقريباً كلّ المهاجرين من العالم العربي الذين تواجدوا أمس في هذا المتنزه من أصول لبنانية.
(نافذة جديدة)، المدينة الكيبيكية التي يفصلها نهر أوتاوا عن العاصمة الفدرالية الكندية.
هاجرت ندى من لبنان عام 1977 برفقة عريسها خير شويري وهي في السابعة عشرة من عمرها. العروسان من منطقة زحلة، وكان العريس قد هاجر إلى كندا قبل ثلاث سنوات واستقرّ في غاتينو.
وبعد سنوات من العمل في مطعم لشرائح البيتزا في غاتينو يخصّ أحد أشقاء خير شويري، افتتح الزوجان عام 1984 مطعمها الخاص، للبيتزا أيضاً وفي غاتينو. وظلّ المطعم يعمل لغاية عام 2005.
وفي عام 2001 حصلت محدّثتي على دبلوم دراسات مهنية (DEP) في السكريتاريا الإدارية. وسبق لها أن زاولت هذه المهنة في مكتب للمحاماة. وأتاحت لها شهادتها وخبرتها دخول بلدية غاتينو حيث تعمل حالياً ككاتبة في مركز غاتينو الرياضي (Centre sportif de Gatineau).
وإذا كان أجمل ما حققته ندى شويري في كندا هو تأسيسها عائلة سعيدة مع زوجها خير الذي وافته المنية قبل ثلاث سنوات ونيّف بعد صراع مع داء عضال، فالحياة في كندا لعبت دوراً رئيسياً في هذه السعادة العائلية على حدّ قولها.
كندا بلد يمكنك أن تعيش فيه سعيداً وكما تريد، ضمن ميزانيتك وحسب حرية تفكيرك، بعيداً عن الضغوط الاجتماعية. هكذا عشنا أنا وزوجي والعائلة. وأحببنا العمل في كندا، أحببنا الجميع ولم نؤذِ أحداً. أحببنا جيراننا الكنديين وهم أيضاً بادلونا هذه المحبة
ندى شويري، كندية لبنانية موظفة في بلدية غاتينو
وأخبرتني ندى شويري أنها وزوجها كانا حريصيْن منذ البداية على مدّ جسور التعارف والصداقة مع جيرانهما الكنديين، ’’فكندا بلد جميلة وشعبها طيّب‘‘.
ومن هنا جائتها فكرة العودة إلى مقاعد الدراسة عقب وصولها إلى كندا، تحديداً إلى السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، من أجل التمكن من اللغة الفرنسية التي سبق لها أن درستها في المدرسة في لبنان لكن قلّما كانت تتحدثها في الحياة اليومية.
والفرنسية، إحدى لغتيْ كندا الرسميتيْن إلى جانب الإنكليزية، هي لغة الأكثرية في غاتينو كما في سائر كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، وتتحدثها ندى شويري بطلاقة إلى جانب العربية، كما يتحدث أولادها الثلاثة لغتيْ كندا الرسميتيْن إضافة إلى لغة الضاد.
تأقلمنا مع الحياة في كندا، في مختلف الميادين، وتعوّد أولادنا الثلاثة على مزاولة رياضات الشتاء الكندية، من زلاجة الجليد إلى الهوكي على الجليد، مع رفاقهم الكنديين. لم نتذمّر من فصل الشتاء وإن كان أطول مدةً من شتاء لبنان وأكثر قسوة، فهذه طبيعة كندا وهي جميلة بفصولها الأربعة
ندى شويري، كندية لبنانية المولد من سكان غاتينو
وسألتُ ندى شويري ما إذا كانت تعرضت، هي أو أحد أفراد عائلتها، لأعمال تمييز عنصري منذ وصولها إلى كندا قبل 44 عاماً، فأجابتني بأنها وزوجها لم يتعرّضا لشيء من هذا النوع، لكن حدث للأولاد، في ’’مرات نادرة‘‘، أن سمعوا كلمات غير لائقة من رفاقٍ في الحضانة أو المدرسة.
’’لكن هذه أمور تحدث في كلّ المجتمعات‘‘، أكّدت ندى شويري، مضيفةً ’’أحبّ الكنديين والكيبيكيين وسكان غاتينو واللغة الفرنسية‘‘.
(تقرير من إعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة:

Ottawa-river , Canada-general- , Canada , Rashayya , Béa , Lebanon , Italy , Montreal , Quebec , Bekaa , France , Reunion

المُهاجر وتحدّي الحصول على عمل: مسارات مختلفة لأربعة أشخاص


الصفحة الرئيسية
مجتمع
الهجرة
المُهاجر وتحدّي الحصول على عمل: مسارات مختلفة لأربعة أشخاص
حكيم شلّالي واقفاً في موقف سيارات خاص بمركز تجاري عند تقاطع جادتيْ سان مارتان ودي لورانتيد في مدينة لافال.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
Fadi Harouny
تاريخ النشر: 00:49
مسيرة حصول المهاجرين على عمل تختلف من شخص لآخر. فالبعض يقوم بتحوّل مهني لا يحتاج إليه البعض الآخر، وهناك من يرغب في العمل في مجال اختصاصه لكنّ ارتداءه، أو بالأحرى ارتداءها، ’’رمزاً دينياً‘‘ في مقاطعة كيبيك يقف عائقاً أمام الحصول على الوظيفة المنشودة. نطّلع في هذا التقرير على أربع تجارب.
هاجر حكيم شلّالي، ابن الجزائر العاصمة، إلى كندا عام 1999 وبحوزته شهادة تقنيّ سامٍ في البناء. لم يستطع العمل بشهادته في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك وعاصمتها الاقتصادية، التي استقرّ فيها بداية، إذ كان يُطلب منه أن يكون حائزاً على خبرة كندية في مجال البناء. فعمل في مجالات مختلفة، من قطاع المطاعم إلى بيع السيارات.
وبعد أن عمل سنوات طويلة في بيع السيارات، قرّر حكيم شلّالي العودة إلى مقاعد الدراسة لتعلّم مهنة متصلة بالبناء وإن كانت مختلفة عن تلك التي درسها في الوطن الأم. فتابع تخصصاً مكثفاً في مجال التخمين العقاري في أحد معاهد مونتريال ونال عام 2008، بعد سنتيْن من الدراسة، دبلوماً من فئة (DEC).
كنتُ محظوظاً بأني أجريتُ فترة التدريب المهني في قسم التخمين العقاري في بلدية لافال، وعندما احتاج القسمُ لفنّيٍ إضافي في هذا المجال أرسل في طلبي، فبدأتُ العمل في القسم عام 2008 ولمّا أزل، وقد أبقى فيه حتى سنّ التقاعد
حكيم شلّالي، فنّي في قسم التخمين العقاري في بلدية لافال
وتحدثتُ إلى حكيم شلّالي أمس في موقف سيارات في الهواء الطلق أمام مركز تجاري يقع عند تقاطع جادتيْ سان مارتان ودي لورانتيد وهما اثنان من الشوارع التجارية الرئيسية في لافال، ثالثة كبريات مدن مقاطعة كيبيك والتي تقع مباشرة إلى الشمال من جزيرة مونتريال.
ويتركّز عمل حكيم شلّالي على تخمين العقارات السكنية في لافال بهدف تحديد قيمة الضريبة العقارية التي يتوجّب على المالكين تسديدها سنوياً لبلدية المدينة 
وبعد أن كان يسكن بالإيجار في مونتريال تملّك حكيم شلّالي عام 2009 في المدينة التي كان قد بدأ يعمل فيها، فاشترى منزلاً في حيّ دوفيرني في النصف الشرقي من لافال ليقيم فيه مع عائلته.
وقال لي حكيم شلّالي إنّ الكثيرين من المهاجرين يُضطرون للعودة إلى مقاعد الدراسة لتوفير حياة أفضل لهم ولعائلاتهم وإنه ليس نادماً على مسيرته المهنية.
تقاطع جادتيْ سان مارتان ودي لورانتيد في حيّ شوميدي في لافال (الصورة مأخوذة من موقف السيارات المذكور في النصّ).
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
أمّا لَيلى (وهذا ليس اسمها الحقيقي) التي تحدثتُ إليها وهي متوجّهة إلى المركز التجاري نفسه فوضعها مختلف.
أخبرتني لَيلي، الجزائرية الأصل أيضاً، أنها كانت تدرّس الرياضيات لطلاب المرحلة المتوسطة في الجزائر العاصمة وأنها هاجرت إلى مونتريال في تسعينيات القرن الفائت لتعود بعد سنوات طويلة إلى الوطن الأم ومنه إلى مقاطعة كيبيك مجدداً في أيلول (سبتمبر) 2020 فيما كانت جائحة ’’كوفيد - 19‘‘ تلفّ العالم.
لا أستطيع تدريس الرياضيات هنا في مقاطعة كيبيك بسبب ارتدائي الحجاب
لَيلى، مُدرّسة رياضيات جزائرية ترتدي حجاب الرأس الإسلامي
يُشار إلى أنه بموجب قانون علمانية الدولة في كيبيك، الصادر عن حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك والذي أقرته الجمعية الوطنية في المقاطعة في حزيران (يونيو) 2019، لا يحقّ للقضاة والمدّعين العامين وأفراد الشرطة وحرّاس السجون والمعلّمين في المدارس الابتدائية والثانوية العامة ارتداء الرموز الدينية على اختلافها خلال دوام العمل.
وستبدأ لَيلي قريباً عملاً في القطاع التربوي لن يكون عليها أن تنزع حجابها لمزاولته، إلّا أنه دون إمكانياتها التعليمية، هو مربية (éducatrice) في أحد مراكز الرعاية النهارية للأطفال (CPE) التابعة لوزارة العائلة في حكومة كيبيك. ويقع المركز في مونتريال وسبق للَيلى أن عملت فيه فترات قصيرة.
وفي مرحلة أولى وظيفة لَيلى ليست بدوام كامل ولا هي دائمة، ’’لكن سنرى لاحقاً‘‘، قالت لي محدّثتي.
وتقيم لَيلى مع أسرتها في لافال قرب محطة مترو ’’كارتييه‘‘، أقرب محطات قطار الأنفاق الثلاث في في هذه المدينة إلى مونتريال.
ورفضت لَيْلى، من باب احترام الخصوصية، أن ألتقط لها صورة لأضعها في تقريري.
امرأة ترتدي حجاب رأس إسلامياً (أرشيف).
الصورة: Thawrih.com
وبالانتقال إلى فؤاد بن ضيف الله وزوجته مُنى، اللذين التقيت بهما في موقف السيارات الشاسع نفسه، يختلف الوضع مجدداً بالنسبة لمسار العمل، وإن كان هذان الزوجان أيضاً من الجزائر (وهذه محض صدفة أن يكون الأشخاص الأربعة الذين حاورتهم في هذا التقرير من أصلٍ جزائري).
قدم فؤاد بن ضيف الله إلى كندا مهاجراً عام 2004 وبحوزته ماجستير في علم المكتبات والمعلومات من جامعة منتوري في قسنطينة، مدينة الجسور المعلّقة في شمال شرق الجزائر.
اعترفت دائرة المعادلات في مقاطعة كيبيك بشهادة الماجستير في علم المكتبات والمعلومات التي حصلتُ عليها في الجزائر على أنها توازي شهادة ماجستير كندية
فؤاد بن ضيف الله، خريج جامعة منتوري في قسنطينة
لكنّ حصول فؤاد بن ضيف الله على عمل في مجال اختصاصه لم يكن سهلاً واستغرق بضع سنواتٍ تابع خلالها، وبمبادرة شخصية منه، دراساتٍ جامعية في مجال إدارة المعلومات الرقمية وحصل على شهادة فيها.
وبعد كدّ وجدّ ابتسم القدر لفؤاد بن ضيف الله فحصل قبل نحو 12 عاماً على عمل في المجال الذي كان قد تخصّص فيه في الوطن الأم وبالاستناد إلى شهادة الماجستير الجزائرية التي اعترفت بها دائرة المعادلات في كيبيك.
ومنذ ذاك الحين وفؤاد بن ضيف الله أمين مكتبة محترِف (bibliothécaire professionnel) يعمل لدى مركز الخدمات المدرسية في منطقة لورانتيد (Centre de services scolaires des Laurentides) التابع لوزارة التربية الكيبيكية.
وتقع منطقة لورانتيد إلى الشمال من لافال، المدينة التي يقيم فيها فؤاد بن ضيف الله وزوجته.
وفي نطاق عمله يهتمّ محدّثي بمكتبات مدرسية في عدة مدن في المنطقة المذكورة، كسان سوفور وسانت أديل ومون ترامبلان على سبيل المثال، وهي منتجعات جبلية شهيرة.
وأخبرني فؤاد بن ضيف الله أنه حصل عام 2018 على شهادة دكتوراه في علم المعلومات وإدارة المكتبات من الجزائر. وأضاف أنه كان يتردّد على الجزائر لهذه الغاية.
واعترفت أيضاً دائرة المعادلات في كيبيك بشهادة الدكتوراه الجزائرية كاملةً، وتسجّل فؤاد بن ضيف الله في جامعة مونتريال لمتابعة دكتوراه أُخرى في علم التربية النفسية.
فؤاد بن ضيف الله واقفاً في موقف سيارات خاص بمركز تجاري عند تقاطع جادتيْ سان مارتان ودي لورانتيد في مدينة لافال.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
أمّا مُنى، زوجة فؤاد بن ضيف الله، فكانت حاصلة في الجزائر على شهادة مهندس دولة في الكيمياء الصناعية وعلى شهادة ماجستير في هندسة العمليات.
كما باشرت دراسات الدكتوراه في جامعة 8 ماي (أيار) 1945 في مدينة قالمة في شمال شرق الجزائر، وكانت أيضاً تدرّس في هذه الجامعة، ولكن ليس بدوام كامل إنما كأستاذة أعمال تطبيقية عندما تدعو الحاجة.
’’استطعتُ أيضاً أن أعمل في شركة للأغذية الزراعية وهي كناية عن مصنع لتعليب الأغذية‘‘، أضافت مُنى.
ثمّ تزوّجت مُنى من فؤاد بن ضيف الله الذي كفلها كي تستطيع المجيء إلى كندا كمُهاجرة في إطار برنامج لمّ الشمل العائلي.
وفي مقاطعة كيبيك باشرت مُنى دراسات دكتوراه في علوم الطاقة والبيئة في المعهد الوطني للبحث العلمي (INRS 
(نافذة جديدة)) في مدينة فارين على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران قبالة الطرف الشمالي الشرقي لجزيرة مونتريال.
تابعت مُنى جميع مقررات الدكتوراه لكنها، ’’لأسباب شخصية‘‘، لم تنجز كلّ ما كان مطلوباً منها للحصول على الشهادة. وتحوّلت بعد ذلك إلى اختصاص زوجها.
تابعتُ برنامج ماجستير في علم المعلومات (Maîtrise en sciences de l'information 
(نافذة جديدة)) في جامعة مونتريال وحصلتُ على الشهادة عام 2019. ثمّ عانيتُ وكافحتُ حتى حصلتُ على وظيفة
مُنى، مهاجرة جزائرية
وحصلت مُنى على عقد عمل في اختصاصها الجديد لدى مركز الخدمات المدرسية في تروا لاك (Centre de services scolaires des Trois-Lacs) في مدينة فودرُويْ دوريون المواجهة للطرف الجنوبي الغربي لجزيرة مونتريال. والمركز تابع لوزارة التربية الكيبيكية ومسؤول عن نحو 30 مدرسة في المنطقة.
وبما أنّ مُنى لا تدرّس لم يحُل ارتداؤها حجاب الرأس الإسلامي دون حصولها على عقد العمل.
وانتهى عقد العمل آخر حزيران (يونيو) الفائت، بعد أسبوع من نهاية العام الدراسي. وتسعى مُنى حالياً للحصول على عقد عمل جديد في علم المعلومات.
ولم تشأ مُنى، من باب احترام الخصوصية أيضاً، أسوةً بليلى، أن ألتقط لها صورة لأضعها في تقريري.
(تقرير من إعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة:

Montreal , Quebec , Canada , Guelma , Algeria , Reunion , Algerian , Canadian , A-fouad-ben , Fadi-harouni , Cha-mona , Fouad-ben-guest-god-in-university-montreal

أجواء الأضحى والآمال المعقودة على قمّة الإسلاموفوبيا من أحد مساجد مونتريال


الصفحة الرئيسية
مجتمع
المعتقدات والأديان
أجواء الأضحى والآمال المعقودة على قمّة الإسلاموفوبيا من أحد مساجد مونتريال
جمع من المؤمنين في باحة مسجد ’’المدني‘‘ أمس، أول أيام عيد الأضحى، في دائرة سان لوران في مونتريال.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
Fadi Harouny
تاريخ النشر: 21 يوليو 2021 23:20
كيف هي أجواء عيد الأضحى هذه السنة في مونتريال شبه المحرّرة من القيود المتصلة بجائحة ’’كوفيد - 19‘‘؟ نطّلع في هذا التقرير على أجوبة بعض المسلمين عقب صلاة العيد في أحد مساجد مونتريال وعلى ما يتمنونه من القمّة الوطنية حول الإسلاموفوبيا التي تُعقد غداً الخميس.
قصدتُ أمس، في أول أيام العيد، مسجد ’’المدني‘‘ في دائرة سان لوران (Arrondissement de Saint-Laurent 
(نافذة جديدة)) في مونتريال حيث عجّت ساحة المسجد بالمؤمنين.
بدأنا رفع الصلاة من السادسة صباحاً، وأتى الناس وجاء الأولاد مع أهاليهم. هذا يوم فرح وسرور للجميع، ونريد للجميع الإلفة والمحبة. تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
عمران شريف، إمام مسجد ’’المدني‘‘ في دائرة سان لوران في مونتريال
ورُفعت صلاة العيد في مسجد ’’المدني‘‘ لغاية الظهر، وكانت الصلاة الأخيرة مخصصة للعائلات ووُزعت في أعقابها بالونات منفوخة بغاز الهيليوم على الأطفال. ونظراً لكثرة المؤمنين خُصِّص موقف السيارات التابع للمسجد للصلاة، فدخلت قلة من المؤمنين المسجد فيما أدّت الغالبية الصلاة في الهواء الطلق في الموقف.
مدخل مسجد ’’المدني‘‘ علي جادة لورانسيان في دائرة سان لوران في مونتريال.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
وسألتُ الإمام شريف عمران عمّا ينتظره من القمّة الوطنية حول الإسلاموفوبيا.
الإسلاموفوبيا مشكلة عندنا في كندا وخاصة في مونتريال و(سائر مقاطعة) كيبيك. هذه مشكلة لا نستطيع أن نخفيها، علينا أن نتكلم عنها، فالإسلاموفوبيا موجودة. لكن نتمنى من الآخرين، لاسيما من الحكومة، أن ينظروا في هذه المسألة ويعطوها أهميتها وحقها
عمران شريف، إمام مسجد ’’المدني‘‘ في مونتريال
ولإمام مسجد ’’المدني‘‘ وصية للمؤمنين: ’’نقول لجميع المسلمين والمسلمات لنتصدّق وسيفتح الله علينا أبواب الخير، ولنتعامل مع الناس بالإلفة والمحبة ونتمسّك بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلّم، حتّى لو فعل الغير ما يفعلون وقالوا ما يقولون‘‘.
وأخبرني الإمام عمران شريف أنه وُلد في مونتريال لأبويْن من باكستان وأنه تعلّم اللغة العربية في إطار دراسته التي دامت سبع سنوات في جامعة العلوم الإسلامية (Jaamiah Ul-Uloom Al-Islamiyyah) في تورونتو.
الإمام شريف عمران في باحة مسجد ’’المدني‘‘ في دائرة سان لوران في مونتريال.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
عبد النور ميسومي شارك في الصلاة المخصصة للعائلات مع زوجته وأطفالهما الثلاثة. سألته عن أجواء العيد هذه السنة، فأجابني بأنها ’’مختلفة بعض الشيء‘‘ مقارنةً بما سبقها في ظلّ الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحدّ من انتشار الجائحة، كالتباعد الجسدي ومنع اللقاءات في المنازل والحدّ منها في الهواء الطلق، والتي ساهمت كلّها في ’’فتور العلاقات بعض الشيء‘‘ بين الناس.
الوضع هذا العيد أفضل قليلاً من الوضع في العيد السابق، فعدد المصلين (في دور العبادة) ارتفع كما أنّ الالتقاء بالأصدقاء أصبح ممكناً أكثر من السابق
عبد النور ميسمومي، مؤمن شارك مع عائلته في صلاة الأضحى
يُشار في هذا الصدد إلى أنّ كلّ مقاطعة كيبيك باتت، منذ 28 حزيران (يونيو) الفائت، مصنّفة ’’منطقة خضراء‘‘ (zone verte)، أي الدرجة الأقل خطورة بالنسبة لانتشار جائحة ’’كوفيد - 19‘‘، نظراً لتحسّن الأوضاع الصحية المتصلة بالجائحة. ويتيح هذا الأمر مثلاً تواجد ما يصل إلى 10 أشخاص من عناوين مختلفة في منزل واحد مع وجوب ارتداء قناع الوجه الواقي إذا كانت المسافة بين الموجودين دون المتريْن، وما يصل إلى 20 شخصاً في حديقة المنزل.
وعبد النور ميسومي جزائري الأصل، من الجزائر العاصمة، ومن سكان مونتريال. هاجر إلى كندا عام 2012 ويعمل فنياً في مجال التكييف المنزلي. سألته عمّا يتمنّى صدوره عن قمة الإسلاموفوبيا غداً.
الإسلاموفوبيا بالنسبة لي مرض. هي مرضٌ اجتماعي متفشٍّ في العالم كله، إلّا أنها هنا في كندا أقلّ شدةً ممّا هي عليه في أوروبا. لكن إذا لم نفعل شيئاً سيبلغ مستوى الإسلاموفوبيا هنا المستوى المسجَّل في أوروبا
عبد النور ميسومي، كندي جزائري الأصل
ويطالب عبد النور ميسومي الحكومة الكندية بالعمل على ’’إصدار قوانين تفرض احترام الشخص الآخر مهما كان دينه وانتماؤه ووجهة نظره‘‘.
عبد النور ميسومي واقفاً في ساحة مسجد ’’المدني‘‘ عقب صلاة عيد الأضحى أمس.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
وتحدثتُ إلى سميّة، زوجة عبد النور ميسومي، وسألتها بداية عن تقييمها لأجواء العيد هذه السنة.
الحمد لله، أجواء العيد جميلة جداً هذه السنة، خاصة للأطفال، ونحن نركّز كثيراً على الأطفال كي يروا عاداتنا وكم أنّ دِيننا جميل، وعندما يكبرون ستكون هذه الأجواء والصور في أذهانهم إن شاء الله
سُميّة ميسومي، مؤمنة شاركت مع عائلتها في صلاة الأضحى في مسجد ’’المدني‘‘
وسُميّة ميسومي من الجزائر العاصمة أيضاً، درست الحقوق في الجزائر وفي فرنسا. وبعد مجيئها إلى مقاطعة كيبيك قبل تسع سنوات تابعت دراسات في مجال التربية وعملت في مراكز الرعاية النهارية (CPE) التابعة لحكومة كيبيك كما في دور رعاية نهارية خاصة قبل أن توقف العمل لتكرّس وقتها لعائلتها التي تكوّنت في كندا وتضمّ ثلاثة أطفال.
وسألتُ سُميّة ميسومي التي ترتدي حجاب الرأس عمّا تتمنى صدوره عن القمة الوطنية حول الإسلاموفوبيا غداً.
أنا أساساً لا أفهم لمَ هذه العدوانية تجاه الإسلام، مع أنّ الإسلام ينطوي على السلام والطمأنينة، كما أننا نمارس ديننا دون أن نشكّل خطراً على الآخرين
سُميّة ميسومي، مهاجرة جزائرية
وأضافت محدّثتي أنّها عندما هاجرت إلى كندا وجدت أنّ الناس من كافة الأديان والجنسيات مرحبٌ بهم، ’’لكن لا أفهم لماذا بين ليلة وضحاها نقبل العلمانيين واليهود لكن لا نقبل المسلمين‘‘. ولمّا استوضحتُ كلامها أجابتني بأنّ ’’غالبية الهجمات‘‘ التي تستهدف الأديان تطال الإسلام وأتباعه وأنّ المسلمات المحجبات يعانين بشكل خاص من هذه الهجمات.
وعندما سألتُ سميَّة ميسومي ما إذا كانت قد تعرّضت لأيّ شكل من أشكال التمييز بسبب ارتدائها الحجاب أجابتني بالنفي.
’’لم أتعرض للتمييز لأنني قوية الشخصية، وفي حال تعرّضتُ له أعرف كيف أتصرّف‘‘، أكّدت سُميّة ميسومي.
وفضّلت محدّثتي ألّا ألتقط لها صورة لأضعها في تقرير إعلامي.
والتقيتُ في ساحة المسجد بمُؤمنٍ آخر جاء مع زوجته وطفليهما للمشاركة في صلاة الأضحى.
عمر المُهري واقفاً في ساحة مسجد ’’المدني‘‘ أمس بعد صلاة عيد الأضحى.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
عمر المُهري، الجزائري الأصل أيضاً وتحديداً من مدينة المديّة جنوب الجزائر العاصمة، هاجر إلى كندا قبل ثماني سنوات ويقيم منذ ذاك الحين في سان هوبير على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران مقابل جزيرة مونتريال.
أخبرني أنه في العادة يقصد مسجد مدينة بروسار على الضفة الجنوبية أيضاً والقريبة من مكان إقامته، لكن هذه المرّة فضّل القيادة إلى مسجد ’’المدني‘‘ في سان لوران في شمال مونتريال لأنّ الصلاة كانت متاحة في الخارج.
’’على الأقل نشعر أننا، تقريباً، رجعنا إلى أجواء ما قبل الجائحة‘‘، قال عمر المُهري، مشيراً إلى أنّ المساجد، كما سائر دور العبادة، ’’باتت قادرة على استقبال عدد أكبر من المصلّين من العام الفائت، أو العيد الفائت‘‘ وأنّه بات بإمكان العائلات أن تلتقي مجدداً ’’فنشعر أكثر بجوّ العيد‘‘.
وعمر المُهري متخصص في تكنولوجيا المعلومات وأسّس مع أصدقاء له شركة في مونتريال تُعنى بتقديم خدمات الإنترنت.
سألته عمّا يرغب بصدوره عن القمّة الوطنية حول الإسلاموفوبيا.
أرى أنّنا كمسلمين علينا أولاً ألّا ننظر إلى أنفسنا كضحايا
عمر المُهري، مهاجر جزائري من سكّان سان هوبير في مونتريال الكبرى
وأضاف عمر المُهري أنّ المطالبة بحقوق انطلاقاً من شعور الضحية قد ينتج أحياناً مشكلة أكبر من الحلّ. ثم ّ استدرك قائلاً إنّ تجربته الشخصية في كندا خاليةٌ من أيّ تعرّض للتمييز وإنّ إنساناً آخر ذا تجربة مختلفة قد يرى الأمور بطريقة مختلفة.
المبنى الأبيض اللون الذي يضمّ مسجد ’’المدني‘‘ على جادة لورانسيان في دائرة سان لوران في مونتريال.
الصورة: Photo prise par Fadi Harouny
ويرى عمر المُهري أنّ النظرة للمسلمين في كندا تختلف بشكل عام عمّا هي في أوروبا.
’’عندما أمشي في الشارع مرتدياً لباساً إسلامياً تقليدياً لا ينظر إليّ الناس بطريقة غير لائقة أو عدوانية‘‘ وإن كانت نظراتٌ من هذا النوع ’’أمراً ممكن حدوثه في أيّ مكان، حتى في الجزائر‘‘، قال عمر المُهري، ’’لكن هذه ليست مشكلة يلزمها حلّ خاص بالإسلاموفوبيا، إذ يمكن للحلول أن تكون على نطاق واسع، لأنّ المشكلة قد يتعرّض لها أيضاً المسيحيون أو اليهود أو سواهم، لا المسلمون فقط‘‘.
وعندما سألته ما إذا كان يقصد أنّ اليهود والمسيحيين يعانون أيضاً ممّا يعانيه المسلمون أجابني: ’’أظنّ بطريقة مختلفة، وقد يكون الفارق أننا نشعر بأننا مظلومون لأننا ربما نعتبر أنفسنا ضعفاء، وقد تكون هذه هي المشكلة التي علينا أن نحلّها مع أنفسنا، فنحن لسنا في حالة ضعف بل لدينا نقاط قوة‘‘.
لدينا أناس، بارك الله فيهم، ناجحون وفاعلون في المجتمع، وبالتالي يجب ألّا نشعر بأننا ضعفاء وأنّنا بحاجة لقانون خاص كي يحمينا. هذه وجهة نظري الشخصية
عمر المُهري، مهاجر جزائري في مونتريال الكبرى
يُشار إلى أنّ قمّة وطنية حول اللاسامية عُقدت اليوم عشية انعقاد القمة الوطنية حول الإسلاموفوبيا. وكان مجلس العموم قد صوّت بالإجماع على اقتراح بعقد قمّة حول الإسلاموفوبيا عقب الهجوم الذي أودى بحياة أربعة مسلمين في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو في 6 حزيران (يونيو) الفائت. ويوم تبني المجلس الاقتراح أعلنت حكومة جوستان ترودو الليبرالية إضافة قمة حول اللاسامية.
(تقرير من إعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة:

Algeria , Montreal , Quebec , Canada , Adha , Punjab , Pakistan , Toronto , Ontario , France , Algerian , Canadian